بعد دهس الجنود.. اجتماع استثنائي لحكومة فرنسا لأول مرة منذ 31 عاما
الاجتماع الحكومي الطارئ جاء عقب تعرّض 6 جنود من الجيش الفرنسي في باريس لحادث دهس قالت أجهزة الأمن إنه متعمّد
أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، الأربعاء، أن الحكومة عقدت جلسة استثنائية لأول مرة منذ 1986 لبحث عدة ملفات، ولم يوضح المتحدث ما هي هذه الملفات.
وجاءت هذه الجلسة بعد ساعات قليلة من تعرُّض 6 من جنود الجيش لحادث دهس في ضاحية لوفالوا بيري غربي باريس، اثنان منهم حالتهما خطيرة.
ووفق المتحدث فإن التحقيق لا يزال جاريا لكشف ملابسات الحادث ومن وراءه.
وفي وقت سابق قال باتريك بالكاني رئيس بلدية لوفالوا بيريه التي شهدت الحادث في مؤتمر صحفي إن "سيارة بي.إم.دبليو دهست الجنود، ولا شك في أن الحادث متعمد.. إنه عمل عدواني بغيض".
وجرت العملية أمام ثكنة عسكرية في وسط مدينة لوفالوا، بحسب ما أوضح رئيس بلدية هذه الضاحية الهادئة والآمنة حيث لم تقع يوما أي أحداث، على حد قوله.
والجنود المصابون هم من قوة عملية "سانتينيل" لمكافحة الإرهاب، وهي عملية تم إطلاقها في فرنسا على أثر هجمات 7-9 يناير/كانون الثاني 2015 عندما تعرضت صحيفة "شارلي إبدو" وعدد من مواقع أخرى لاعتداءات.
وانتشر على إثر ذلك نحو 10 آلاف من أفراد الجيش الفرنسي لحراسة المنشآت المهمة.
ومنذ يناير/ كانون الثاني 2015 تعرضت فرنسا لموجة من الاعتداءات الإرهابية أوقعت 239 قتيلا.
واستهدفت الاعتداءات الأخيرة بشكل خاص قوات الأمن في مناطق مهمة وسياحية مثل المطارات ومتحف اللوفر وبرج إيفل وشارع الشانزليزيه.
ودعا هذا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو/تموز الماضي إلى الدعوة لمراجعة وتقييم أداء من قوة عملية "سانتينيل" لكي تتعامل بشكل أكثر فاعلية بعد تزايد الهجمات الإرهابية رغم انتشارها بالشوارع.