حادث جديد يعمق جراح فرنسا قبل الأولمبياد.. إطلاق نار بباريس
على الرغم من أن فرنسا تشهد تأهبا أمنيا عاليا بسبب اقتراب دورة الأولمبياد المقررة في يوليو/تموز، فإن هذا لم يمنع من وقوع حادث جديد.
فقد أعلنت الشرطة الفرنسية إصابة شرطيين بالرصاص بعدما استولى مشتبه به على سلاح أحدهما في أثناء احتجازه في مركز للشرطة بباريس.
وكانت الشرطة الفرنسية قد ألقت القبض على الرجل للاشتباه في اعتدائه على امرأة داخل مبنى سكني بالدائرة الثالثة عشرة في باريس.
ووصفت تقارير إعلامية سابقة هذا الاعتداء بأنه حالة عنف منزلي.
وقال لوران نونيز قائد شرطة باريس للصحفيين "لدينا شرطيان مصابان بجروح خطيرة"، مضيفا أن المشتبه به أصيب أيضا بجروح بالغة.
وذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن الشرطة ردت بإطلاق النار على المشتبه به بعد أن أطلق الرصاص في الواقعة التي حدثت أمس الخميس.
ولم يتضح بعد مصير المتهم أو دوافعه.
رفع مستوى التأهب الأمني
والشهر الماضي، طلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أمس الإثنين، تعزيز الإجراءات الأمنية قرب الكنائس خلال الاحتفالات بعيدي الصعود يوم 9 مايو/أيار الجاري، والعنصرة في 19 مايو/أيار، مشيرا إلى "المستوى العالي جدا للتهديد الإرهابي".
وقال الوزير، في برقية اطلعت عليها وكالة فرانس برس، إن "استمرار التوترات القوية على المستوى الدولي"، خصوصا الحرب في غزة بين حماس وإسرائيل، يتطلب "الحفاظ على يقظة كبيرة" أمام أماكن العبادة المسيحية.
وأضاف دارمانان أنه سيتعين تأمين أكثر المواقع حساسية من خلال وجود أمني "ثابت في أوقات وصول المصلين ومغادرتهم" بدعم من الجنود.
ورفعت فرنسا مستوى التحذير في إطار خطة الحماية الأمنية إلى أعلى مستوى، بعد اعتداء في صالة للحفلات في موسكو أسفر عن 144 قتيلا وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وفي مارس/آذار الماضي، قال رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال إن بلاده رفعت مستوى التأهب الأمني بعد رصد تهديدات، عقب اجتماع مجلس الدفاع في قصر الإليزيه، وقتها.
وأوضح أن هذا القرار جاء نظرا لإعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم روسيا، وفي ظل التهديدات التي تلقي بظلالها على فرنسا، ولهذا اتخذ القرار برفع التأهب الأمني إلى أعلى مستوى، بعد خفضه إلى المستوى الثاني في مطلع العام الجاري.
وتخشى كثير من الدول الأوروبية نشاط تنظيم داعش، الذي تشير تقارير عدة إلى أنه بدأ يتعافى، لا سيما عبر فروعه بعد السقوط في سوريا والعراق.