فنانو فرنسا "يهددون" بالترشح للرئاسة.. ما القصة؟
هدد عدد من الفنانين بفرنسا بخوض غمار السباق الرئاسي، في اعتراض رمزي على الإجراءات الاحترازية ضد كورونا، التي تمنع إقامة الحفلات.
التهديد الطريف أثار موجة من الجدل والفكاهة في فرنسا، استدعى من وزيرة الثقافة روزلين باشلو، التعليق على الأمر، قائلة إن الفنانين سيكونون قادرين على تحمل المسؤولية، واحترام الإجراءات التي تتخذها الحكومة للتعامل مع الارتفاع المفاجئ لمتحور "أوميكرون".
وأثار الحظر المفروض على إقامة الحفلات الموسيقية والحد الأقصى لعدد الحضور في المسارح بألفي شخص غضب الفنانين منذ يوم الإثنين الماضي، واعترضوا على الإجراءات التي تهدف إلى وقف انتشار متحور أوميكرون.
وقال العديد من مشاهير الفنانين بفرنسا من أمثال جوليان دوريه، وفابيان مورسو، إنهم مستعدون للترشح للانتخابات الرئاسية؛ لأن الاجتماعات السياسية ليست معنية بهذه القيود، في شكوى من عدم المساواة في فرض الإجراءات الاحترازية.
حركة دعابة
هذا التهديد ردت عليه وزيرة الثقافة روزلين باشلو في مقابلة صحفية، اليوم الأربعاء، بالقول إنه "حركة دعابة"، لكنها أوضحت أنها تتفهم منها "خيبة الأمل ، والمرارة ، والندم" لديهم.
ومضت تقول: "متأكدة من أنهم سيكونون مسؤولين رغم كل شيء، لأن الحفلات الموسيقية ستمنع إذا قرروا إقامتها.. نعارض في الدستور نفس الشيء بالنسبة لدور العبادة، إنه إجراء دستوري".
وحول السماح بإقامة التجمعات الانتخابية، لفتت باشلو إلى أنه إذا تأكد أنها ضارة من الناحية الصحية، فمن الأفضل أن تطبق الإجراءات أيضًا على الأحزاب السياسية، وفق قولها.
وزيرة الثقافة نوهت أيضا بأن الحكومة الفرنسية تتخذ إجراءات مسبقة لتجنب ما يحدث في بعض الدول، التي أغلقت الصالات نهائيا، مشيرة إلى تأثر بعض الحفلات الدائمة، لكن غالبية القاعات والمسارح ما تزال تعمل بنفس الطريقة، مع احترام الإجراءات الاحترازية، من ارتداء الكمامة، والحصول على اللقاح ضد كورونا، مشيرة إلى حضورها الليلة الماضية في "بوفيس دي نورد" مع وجود 500 شخص يقضون وقتًا رائعًا، حسب تعبيرها.
وتنتظر فرنسا انتخابات رئاسية في أبريل/ نيسان المقبل، حيث يطمح الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون إلى الفوز بولاية ثانية، في منافسة عدد من المرشحين من أحزاب يسارية واشتراكية.
والأسبوع الماضي تعهد الرئيس الفرنسي بالالتزام بالاستحقاقات الديمقراطية في البلاد رغم الموجة الخامسة لفيروس "كورونا".
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال، معلقا على تكهنات بتأجيل الاستحقاق مع الموجة الجديدة من كورونا، أن "الأمر يتعلق بالحياة الديمقراطية لبلدنا"، مؤكدا من جديد أنه "ليس هناك أي مشروع لتأجيل الانتخابات الرئاسية مطروح على الطاولة ولا تحتها ولا في الخزانة المجاورة لها".
وسجلت فرنسا أمس الثلاثاء إصابات قياسية بفيروس كورونا بلغ عددها 179807 حالات خلال 24 ساعة، وهو أكبر عدد من الإصابات اليومية حتى الآن منذ بدء الجائحة.
aXA6IDE4LjExOC4xNDkuNTUg جزيرة ام اند امز