خارقة للدروع.. فرنسا تنجد أوكرانيا بأول دبابة غربية
رغم أنها دبابات قتالية خفيفة، لكن فرنسا سجلت نفسها بالمرتبة الأولى ضمن قائمة تسليح أوكرانيا بـ"الدبابات غربية التصميم".
وبعد مكالمة هاتفين دامت لساعة بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، تعهدت باريس بتسليم كييف "دبابات خفيفة".
والدبابات الفرنسية المقصودة من طراز AMX-10 RC، توصف بأنها خفيفة ويعود عمرها إلى حقبة ثمانينيات القرن الماضي لكنها تعد الأولى كأول دبابة غربية التصميم.
وهذه الدبابة ليست مجنزرة بل تسير على عجلات ما يجعلها "سهلة الحركة"؛ حيث وصفها أحد المستشارين الفرنسيين بأنها "قديمة لكنها فعالة".
ولدى الجيش الفرنسي حاليا 250 من هذه الدبابات يستبدلها تدريجياً بمدرعات القتال والاستطلاع من طراز جاغوار زنة 25 طناً.
ولطالما حصل الجيش الأوكراني على دبابات سوفياتية التصميم رغم أنها مقدمة في الأساس من دول غربية.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة ضد أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط الماضي، تطالب كييف بالحصول على دبابات غربية التصميم لكنها لم تحصل بعد على مرادها هذا.
ولم يجد زيلينسكي أمامه سوى شكر ماكرون على قراره تزويد أوكرانيا بهذه الدبابات الخفيفة، مؤكدا مساعي كييف المكثفة مع شركائها الغربيين للحصول على عتاد مماثل.
ولا تزال ألمانيا مترددة في تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد-2، بينما لا تزال فرنسا بعيدة حاليا عن إرسال دبابات لوكليرك الثقيلة لكييف.
ويبلغ وزن الدبابة الواحدة من طراز لوكليرك 56 طناً، فيما ويصل مدى مدفعها إلى 4000 متر.
ويمتلك الجيش الفرنسي حالياً 200 دبابة من نوع لوكليرك أرسل 13 منها إلى رومانيا لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ودبابات AMX-10 RC هي مدرعات خفيفة بدأ إنتاجها في ثمانينيات القرن الماضي، وتبلغ زنة الواحدة منها حوالي 25 طناً ومزودة بمدفع من عيار 105 ملم.
وتحتل فرنسا المرتبة العاشرة خلف دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا وألمانيا، في ترتيب داعمي أوكرانيا بالأسلحة، وفقا لتقرير نشره معهد كيل للاقتصاد العالمي الألماني في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وبحسب محيطين بالرئيس الفرنسي فإن المحادثات بين كييف وباريس متواصلة حول إرسال أنواع أخرى من المركبات المدرّعة لمساعدة القوات الأوكرانية "على تعزيز قدراتها في النقل المحميّ والهجوم بوحدات مدرّعة".
والأربعاء، أكد زيلينسكي وصول مركبات مدرعة خفيفة من نوع باستيون، التي حصلت عليها أوكرانيا من خلال صندوق خاص أنشأته باريس لتمكين كييف من التزود بأعتدة عسكرية.
ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، قدمت باريس لكييف 18 مدفع قيصر مثبتة على شاحنات (عيار المدفع 155 ملم ومداه يصل إلى 40 كم)، وصواريخ مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات، وناقلات جند مدرعة وقاذفات صواريخ بالإضافة إلى بطاريات صواريخ كروتال.
وتعتزم باريس أيضاً تزويد كييف ما بين ستة إلى 12 مدفعا آخر من نوع قيصر ستقتطعها من طلبية مخصصة في الأصل للدنمارك.
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز