زهور ودمى وشموع.. زوار محطة فرانكفورت يمحون آثار الدماء
طفل عمره 8 أعوام لقي حتفه، الإثنين، بعد أن دفعه رجل (40 عاما) أمام قطار متحرك، ولم يدل المتهم بأي إفادات حول الواقعة حتى الآن.
حلت باقات الزهور والدمى وألعاب الأطفال محل دماء الطفل ابن الثامنة الذي راح ضحية لفعل إجرامي لا تزال دوافعه غير معروفة، حين دفعه أحد الأشخاص أمام قطار متحرك داخل المحطة المركزية بمدينة فرانكفورت، الإثنين.
ولا تزال السلطات الألمانية تبحث عن الدافع وراء الاعتداء المميت، فيما أعلن الادعاء العام في فرانكفورت، الثلاثاء، أن المشتبه به (40 عاما)، سيمثل الثلاثاء أمام قاضي التحقيقات.
وقالت متحدثة باسم الادعاء العام إن المشتبه به لم يدلِ بأي إفادات حول الواقعة حتى الآن.
وكانت الشرطة السويسرية ذكرت على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الثلاثاء أن المشتبه به، الذي يحمل الجنسية الإريترية، كان يقيم في كانتون زيورخ، وحصل في سويسرا على تصريح بالإقامة يُمنح للأجانب الذين أقاموا في البلاد لمدة 5 أو 10 أعوام.
وبحسب بيانات هيئة شؤون اللاجئين في سويسرا، فإن الحصول على هذا التصريح يعني الحصول على حق الإقامة في البلاد على نحو غير مقيد.
وكانت الشرطة الألمانية أعلنت الإثنين أنها ألقت القبض على المشتبه به الذي حاول أن يقتل والدة الصبي وشخصا ثالثا بالطريقة نفسها، لكنهما نجيا من هذه المحاولة، مضيفة أن المتهم لم يكن يعرف ضحاياه.
وأوضحت الشرطة أن والدة الطفل تمكنت من إنقاذ نفسها عندما سقطت على ممر بين خطين حديديين بينما تمكن المجني عليه الثالث من تأمين نفسه وعدم السقوط على الطريق الحديدي.
ويحقق الادعاء العام في فرانكفورت في القضية بوصفها جناية قتل ويقوم في الوقت الحالي بتحليل صور الفيديو.
وقال متحدث باسم الشرطة عن حادثة فرانكفورت: "استنادا إلى رواية شهود عيان، فإن المتهم دفع الصبي وأمه نحو قطار طراز (إنترسيتي إكسبريس)، وهو الأسرع لدى شركة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان)، وكان قادما إلى المحطة، فأصيب الطفل بإصابات قاتلة، ولاذ الرجل بعدها بالفرار بعد أن تعقبه المارة وألقت الشرطة القبض عليه خارج المحطة".
وأضاف المتحدث أن الأم نُقلت إلى المستشفى، حيث تتلقى رعاية طبية طارئة، وقال إنه سيتم استجوابها في أقرب وقت ممكن.
وأغلقت المحطة عدة أرصفة لعدة ساعات ما تسبب في إلغاء رحلات وتأخيرات، وقد تم فتح كل الأرصفة مرة أخرى في ساعة متأخرة من يوم الإثنين.
ومحطة القطار الرئيسية في فرانكفورت هي واحدة من أكبر محطات القطار في ألمانيا ويستخدمها نحو 500 ألف شخص يوميا.
وفي الأسبوع الماضي شهدت ألمانيا حادثة مشابهة، حين لقيت امرأة (34 عاما) حتفها بعد أن دفعها صربي مولود في ألمانيا تحت عجلات القطار في إحدى المحطات في ولاية شمال الراين فيستفاليا.
ويقبع الصربي في الحبس الاحتياطي. وبحسب التحقيقات، فإنه لا يعرف المجني عليها كما هو الحال في جريمة فرانكفورت.
وبعد تحليل عينة دم للجاني تبين أنه يتعاطى الكوكايين، وقال المدعي العام في دويسبورج: "ولا يعني هذا أنه كان تحت تأثير الكوكايين تحديدا وقت الحادث".