بالصور.. هولاند يؤكد أن دبي نموذج ريادي في التوجه نحو الاقتصاد الأخضر
الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، يشارك بجلسة حوارية ضمن فعاليات اليوم الأول للدورة الخامسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر.
أكد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، الأربعاء، خلال مشاركته في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدبي، أن دبي نموذجا للأفعال التي تدعم الأقوال في نية التوجه نحو الاقتصاد الأخضر، مشيرا إلى أن نموذج دبي في مجالات الطاقة المتجددة مثير للاهتمام.
بدأت منذ قليل اليوم، الجلسة الحوارية للرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، ضمن فعاليات اليوم الأول للدورة الخامسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والتي تقام تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار «تعزيز الابتكار، قيادة التغيير» في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، وتختتم فعاليات القمة غداً الخميس.
وقال هولاند: "أشكر سلطات دبي على الأخذ بعين الاعتبار كل ما قمنا به في مجال المناخ خلال السنوات الماضية، خاصة وأن هناك كوارث كثيرة طرأت في السنوات الماضية من أعاصير طالت آثارها كافة القارات".
وأوضح الرئيس الفرنسي السابق أن الدول التي وقعت على اتفاقية باريس للمناخ لم تلتزم جميعها بما وعدت به، وهو ما ساهم في عدم تقليل انبعاثات الكربون كما يجب.
وتابع: "أؤمن أن الصين حققت ما أسميه ثورة اقتصادية وهي تبذل قصارى جهدها للوفاء بالتزاماتها بقضية المناخ لكنها لا تزال تمول مناجم الفحم في أفريقيا، كما أن أوروبا تبذل قصارى جهدها في استخدام الطاقة المتجددة".
وأضاف هولاند انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ كارثي.. مؤكدا أنه رغم أننا لم نشعر بالآثار بعد لكن في المستقبل ستبدو الآثار السلبية بوضوح وهناك دول حذت حذو الولايات المتحدة
وأشار إلى أن لدى فرنسا موقع مركزي مهم في أوروبا، بخلاف أنها نظمت مؤتمر التغير المناخي عام 2015، ولديها أيضا مزيج مثير للطاقة وهو ما يجعلها تؤمن بتطوير الطاقة المتجددة وتخفيف استخدام الوقود الأحفوري.
وقال الرئيس الفرنسي السابق: "من المهم أن نتخلص تماما من الفحم لأنه الأكثر إحداثا للتلوث حيث لا يزال مستخدما على نطاق واسع".
وذكر أن فرنسا أكثر دول العالم استخداما للطاقة النووية في توليد الكهرباء حيث تولد ما نسبته ٧٠٪ من الكهرباء، وزهو ما يسهم في التخفيف من الانبعاثات الكربونية بشكل كبير ويحقق أهدافنا في التقليل من التأثير على المناخ.
وأضاف: "في اتفاقية باريس للمناخ بديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٥ كان لدينا بعض الأهداف لنحققها مثل تقليل التغير المناخي وتخفيف زيادة درجات الحرارة لدرجتين مئويتين وصولا لخمس درجات بعد سنتين، وكان هناك التزام لتأسيس صندوق بقيمة مليار دولار وخاصة من قبل دول الجنوب وخلال القمة التالية في بولندا عبرت الدول عن خيبة أملها لنقص تمويل الصندوق وعدم القدرة على تحقيق الأهداف".
ودعا هولاند الدول المتقدمة لمساعدة الدول النامية في تطوير تكنولوجياتها والحفاظ على الموارد الطبيعية لتنمو بشكل أسرع وصولا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتا أنه عندما نتحدث عن المناخ لا نقصد فقط حياة أحفادنا بل حتى حياتنا نحن وكيف سنتنفس خلال العشرين سنة القادمة، مؤكدا على ضرورة تجاوز التحديات التي تواجه اتخاذ القرارات السياسية المتعلقة بالمناخ.
وتستضيف القمة في دورتها الحالية أبرز قادة الاقتصاد الأخضر، وتنظم العديد من الجلسات والمناقشات العامة وتضم أهم رواد التنمية المستدامة من مختلف أنحاء العالم، وستشهد القمة حضور كل من الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، وسعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، كما ستشهد القمة مشاركة مجموعة من القادة البارزين.