"فري ساديق".. فنان إثيوبي تغنى بالسلام والوحدة
"ساديق" برز اسمه مغنيا للسلام والحب والوحدة، وهو ما أهّله لأن يكون ضمن المشاركين في الزيارات الرسمية داخل البلاد وخارجها.
"فري ساديق ولدهاواريات" فنان إثيوبي يتمتع بمواهب عديدة، فهو شاعر ومغنٍ وعازف، فضلاً عن تمكنه من الغناء بأكثر من 10 لهجات محلية ولغات أجنبية.
برز اسم "ساديق" مغنيا للسلام والحب والوحدة، وهو ما أهّله لأن يكون ضمن المشاركين في الزيارات الرسمية داخل البلاد وخارجها، وآخرها كان ضمن الفرقة الرسمية لاستقبال الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بمطار أديس أبابا في زيارته الأخيرة لإثيوبيا.
وفي حديثه لـ"العين الإخبارية" قال الفنان الإثيوبي (39 عاماً): أنا كمغنٍ وعازف وشاعر أهتم بصورة قوية بقضايا السلام والوحدة والحب من أجل ترسيخ التقارب بين الشعوب لأن الموسيقى لغة العالم ويجب أن نوظفها للسلام والوحدة".
وأضاف: "أحب أن أتحدث مع العالم عن أهمية السلام الذي يرغب فيه الجميع، فالسلام أمر مهم ومطلوب لدى أي إنسان وفي كل مراحل الحياة".
وأشار إلى أنه يميل أكثر للأغاني الشعبية التي تحمل قيم وثقافة المجتمعات، مضيفاً: "تغنيت بمختلف اللهجات المحلية منها الأورومية والتجرينية والعفار والكوناما والصومالية وغيرها من اللهجات الإثيوبية إلى جانب اللغة الأمهرية، وهي لغة البلاد الرسمية.
وإثيوبيا بلد متعدد الثقافات واللغات واللهجات المحلية وبها أكثر من 80 قومية لشعب تجاوز تعداده الـ100 مليون نسمة، واللهجات التي أشار إليها الفنان هي لهجات محلية بإثيوبيا، وبعضها مرتبط بدول الجوار الإثيوبي "إريتريا والصومال وجيبوتي"، فالعفار تجدها بجيبوتي وإريتريا، فيما تجد الصومالية بالصومال.
وعن تجربته الغنائية قال "ساديق" إنه بدأ يهتم بالغناء منذ الـ12 من عمره عندما التحق بمركز ثقافي بمنطقته "شيرواني سلاسي" غرب إقليم التجراي شمال إثيوبيا، وأصبح يشارك في المناسبات الصغيرة خاصة الدينية بالمنطقة، وبعد 4 سنوات انتقل إلى "مغلي" حاضرة الإقليم.
وأضاف: "ساعدتني الأسرة في تطوير موهبتي حتى أصبحت معروفاً وأشارك في احتفالات قومية ودينية على مستوى الإقليم والدولة ثم مشاركات خارج إثيوبيا".
وتابع "ساديق" وهو الآن عضو في فرقة المسرح الوطني الإثيوبي: أشارك باستمرار في الليالي الغنائية التي تنظم في (يودا بسينيا) و(حبشا 2000) وفندق (Sky light) والمناسبات القومية والوطنية بالعاصمة أديس أبابا".
و"يودا بسينيا" و"حبشا 2000"، هي مطاعم شعبية كبيرة مشهورة بتنظيم ليالٍ غنائية بجانب تقديم الوجبات، ويرتادها كبار زوار البلاد والأسر لما تقدمه من برامج وعروض ثقافية وتراثية لمختلف قوميات إثيوبيا.
ولفت إلى أنه تأثر في تجربته بكبار الفنانين الإثيوبيين، كالفنان الراحل طلاهون قسسا، ومحمود أحمد، أياس برهو، وهم من كبار المشاهير في الغناء الإثيوبي.
وامتدح الفنان الإثيوبي الذي كان يتحدث لـ"العين الإخبارية " ويده على آلته الموسيقية التي ظل يدندن بها ويعزف للحب والسلام والوحدة، الدور الذي تضطلع به حكومة بلاده في حل الخلافات بين دول الجوار الإثيوبي.
وقال إن ما تقوم به حكومات منطقة شرق أفريقيا وإثيوبيا خاصة يساعد في بناء السلام، وهو ما تحتاجه اليوم شعوب المنطقة.
يذكر أن رئيس الوزراء آبي أحمد، الذي تولى رئاسة وزراء إثيوبيا في أبريل/نيسان عام 2018، تقدم بمبادرة سلام مع إريتريا أنهت قطيعة لأكثر من عقدين، فضلاً عن جهوده لتعزيز علاقات دول المنطقة.
وأضاف "ساديق": حكومتا إثيوبيا وإريتريا قامتا بخطوة كبيرة أدت لحل ما صعب حله بالحرب وبجهد دبلوماسي استطاع شعبي البلدين التواصل بينهما، وهو عمل فريد وخطوة نوعية.
وفي يوليو/تموز 2018، وقع البلدان اتفاقية سلام برعاية إماراتية - سعودية، عادت بموجبها العلاقات الإرترية الإثيوبية بعد قطيعة لأكثر من عقدين.
ولفت "ساديق" إلى مشاركاته الداخلية والخارجية مع الفرقة القومية للمسرح الإثيوبية بعدة دول أفريقية وأوروبية وآسيوية وعربية، وقال "أعمالنا ومشاركاتنا الغنائية بالخارج والداخل تهدف لاستعراض وعكس عادات وتقاليد شعوب إثيوبيا المتنوعة والتعريف بثقافة بلادنا حول العالم".
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg جزيرة ام اند امز