إثيوبيا تحتفل بـ"يوم الشعوب والقوميات" بأديس أبابا
الاحتفال يهدف إلى التعريف بقيم وثقافات وعادات الشعوب والقوميات فيما بينها وتعزيز العمل المشترك، ويحتفل به للمرة الثانية بأديس أبابا.
احتفلت إثيوبيا، الإثنين، بـ"يوم الشعوب والقوميات الإثيوبي" الـ14، باستاد العاصمة أديس أبابا، بحضور رسمي وشعبي، تتقدمه سهلى ورق زودي رئيسة البلاد، ودمقي مكنن، نائب رئيس الوزراء، وخيرية إبراهيم رئيسة المجلس الفيدرالي الإثيوبي.
وينظم احتفال هذا العام في نسخته الـ14 من قبل إقليم أوروميا، ويحتفل به للمرة الثانية على التوالي بالعاصمة أديس أبابا.
وقالت سهلى ورق زودي الرئيسة الإثيوبية: "بالوحدة والتعاون نبني إثيوبيا التي نريدها قوية وموحدة"، ودعت جميع الشعوب والقوميات الإثيوبية إلى الوحدة والتعاون المشترك.
وأوضحت زودي، خلال كلمة لها بالاحتفال، أن "البلاد مرت بعدد من التحديات العام الماضي، ونعمل الآن لتقوية وحدة إثيوبيا وشعوبها، وإذا انتصرنا على التحديات التي تواجهنا سنكون أقوياء وهو ما يؤكده تاريخ بلادنا".
وأكدت أن الحكومة تعمل من أجل جميع الشعوب والقوميات في كل المراحل بشكل عادل ومتساوٍ، مضيفة: "إذا نجحنا في ذلك سيكون الاقتصاد أقوى ويحقق لشعوبنا التنمية والازدهار".
وأشارت إلى أن الاحتفال يهدف إلى التعريف بقيم وثقافات وعادات الشعوب والقوميات فيما بينها لتعزيز العمل المشترك.
ودعت زودي الشعوب الإثيوبية إلى التمسك بروح الأمل وإعطاء الأولوية للحفاظ على الوطن، وقالت: "المصالح التي يتمتع ويتميز بها إقليم معين هي في الوقت نفسه مصالح مهمة ومفيدة للأقاليم الأخرى".
وأضافت: "إثيوبيا سفينة تحملنا جميعا، وأي نقص أو ضرر على هذه السفينة سيؤثر على الجميع"، مشددة على ضرورة استخدام الحوار كأداة لحل الخلافات.
وتحتفل إثيوبيا في ديسمبر/كانون الأول من كل عام بهذه المناسبة، كونه الشهر الذي وافق المصادقة على الدستور الفيدرالي للبلاد عام 1994، والذي أقر بحقوق ومساواة القوميات والشعوب الإثيوبية.
بدورها قالت خيرية إبراهيم، رئيسة المجلس الفيدرالي، إن الاحتفال يعتبر خير شاهد على مساعي الحكومة في توعية المواطنين بدستور البلاد والنظام الفيدرالي الإثيوبي.
وأوضحت أن الحفاظ على التنوع بالبلاد أمر مهم جدا، وإذا لم يتم التعامل معه بعناية يمكن أن يكون نقمة وخطرا على البلاد.
وأوضحت خيرية، خلال كلمتها، أن الاحتفال بيوم الشعوب والقوميات يساعد على بناء الديمقراطية في البلاد، ويدعم التعاون والوحدة بين الشعوب والقوميات.
وأشارت إلى أن احتفال هذا العام يتميز بأنه يصادف الذكرى الـ25 للتصديق على الدستور الإثيوبي، الذي منح حقوق الشعوب والقوميات الإثيوبية بشكل متساوٍ.
ولفتت إلى أن مجلسها أجرى دراسة جادة حول الاحتفال بيوم الشعوب والقوميات، وقالت: "أجرينا قبل عامين عملية تقييم لهذا الاحتفال، وتوصلنا إلى فوائد كثيرة، كتعريف الشعوب والقوميات بعضها ببعض وجلب الاستثمار إليها وتعريف بمنتجات القوميات والأقاليم، بالإضافة إلى جذب السياح إلى البلاد.
وشهد الاحتفال عروضا ثقافية قدمتها الفرق التي تمثل قوميات وشعوب إثيوبيا، إلى جانب عروض موسيقية عسكرية، بمشاركة كبار المسؤولين بالدولة من الوزراء وحكام الأقاليم الإثيوبية في مقدمتهم شيملس أبديسا حاكم إقليم أوروميا، وحشود جماهيرية من القوميات الإثيوبية وفرقها الثقافية.
وبدأت إثيوبيا التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، وتتكون من 83 قومية، الاحتفال بيوم الشعوب والقوميات منذ عام 2005.
وسينظم احتفال الشعوب والقوميات المقبل، بمدينة دريداو شرق البلاد، وهي مدينة تتمتع بحكم إداري، كما هو حال العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.