أمير الكويت: الدول العربية تسعى لشراكة واعدة في مشروع"الحزام والطريق"
أمير الكويت يؤكد وجوب الدفع بآليات التعاون بين الدول العربية والصين بما يسهم في تحقيق المصالح العليا للجانبين
أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، الثلاثاء، وجوب الدفع بآليات التعاون بين الدول العربية والصين؛ بما يسهم في تحقيق المصالح العليا للجانبين ويعزز العلاقات التاريخية بينهما.
ودعا أمير الكويت في كلمته أمام أعمال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني إلى العمل مع الصين لتجاوز الأزمات التي تعيشها بعض الدول العربية؛ لما تمثله الصين من ثقل وتأثير دولي والتزام صادق بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
ورأى أن العلاقات الاقتصادية بين الكويت والصين تمثل مدعاة للبناء عليها لتحقيق المزيد؛ حيث بدأ البلدان في الحديث عن مشاريع مستقبلية عملاقة تجسد الشراكة الحقيقية بينهما، معتبرا أن التعاون الثنائي انطلاقا من اعتبار الصين أحد أكبر الشركاء التجاريين للكويت يمثل بعدا جوهريا في العلاقة.
وأشار إلى أن التعاون الخليجي الصيني البناء والمستمر يمثل دعما قويا للتعاون المشترك في الإطار العربي الصيني؛ حيث تأتي المفاوضات المتعلقة بإقامة منطقة تجارة حرة بين دول مجلس التعاون والصين كأحد أهم روافد هذا التعاون، مشددا على أن الظروف والأوضاع الصعبة تدفع الى الإصرار أكثر على تحقيق التقدم والنتائج الجيدة والتطلع بأمل وتفاؤل إلى اجتماع اليوم.
وأضاف "في قراءة لمعدلات التبادل التجاري على المستوى الثنائي، تؤكد الأرقام بأن الصين تحتل المركز الثاني لصادرات الكويت من النفط ومشتقاته في حين تبلغ قيمة الصادرات الكويتية غير النفطية إلى الصين ما يقارب 480 مليون دولار أمريكي".
وتبلغ قيمة الواردات الصينية إلى الكويت ما يقارب 5 مليارات ومئة مليون دولار أميركي، فضلا عن حجم الاستثمارات الكويتية الضخمة في السوق الصينية.
وقال إن تعاوننا الثنائي انطلاقا من اعتبار الصين كأحد أكبر الشركاء التجاريين لنا يمثل بعدا جوهريا وفق آليات التعاون مع الصين وإضافة مهمة له.
وتابع "التعاون الخليجي الصيني البناء والمستمر يمثل دعما قويا لتعاوننا المشترك في الإطار العربي، حيث تأتي المفاوضات المتعلقة بإقامة منطقة تجارة حرة بين دول مجلس التعاون والصين كأحد أهم الروافد لتعاوننا المشترك؛ خاصة أن حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والصين بلغ (127 مليار دولار) وهو رقم مرشح للازدياد في ضوء توسيع مجالات التعاون وتعزيزها"
وعلى مستوى التعاون العربي - الصيني فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين مائة وواحدا وتسعين مليار دولار لعام 2017 ، وتتطلع الدول العربية إلى الشراكة الواعدة في مشروع الحزام والطريق لما يمثله من أهداف استراتيجية وفرص غير محدودة للتعاون والربط، وتسهيل حركة النقل ومضاعفة فرص الاستثمار وتعزيز الاقتصاد العالمي.
كانت أعمال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني قد انطلقت مبكرا الثلاثاء، لبحث سبل تفعيل ودعم العلاقات العربية الصينية في مختلف المجالات؛ ولا سيما في المجال الاقتصادي.
وسيصدر عن الاجتماع الوزاري ثلاث وثائق مهمة هي «إعلان بكين» للدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني والبرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2018 و2020 والإعلان التنفيذي العربي الصيني الخاص بمبادرة "الحزام والطريق"