ناقلة إيران المفرج عنها هائمة بلا مرسى منذ 4 أيام
بعد نحو 4 أيام من الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية ومغادرتها جبل طارق لا تجد مرسى أو ميناء بفعل ضغوط أمريكية.
بعد نحو 4 أيام من الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية ومغادرتها جبل طارق، لازالت "أدريان داريا 1" هائمة دون مرسى أو ميناء بفعل ضغوط أمريكية على الموانئ في البحر المتوسط لعدم استضافتها.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الناقلة "أدريان داريا 1" التي كانت تعرف سابقًا باسم "جريس 1"، غادرت جبل طارق، الأحد، تواجه صعوبات بعد إحجام اليونان عن استضافتها في مياهها.
ولفتت إلى أن الخارجية الأمريكية حذرت أثينا من معاونة الناقلة، كون شحناتها تعود بالنفع على الحرس الثوري الإيراني المصنف منظمة إرهابية.
- اليونان ترفض استقبال ناقلة إيران المفرج عنها
- احتجاز إيراني بأمريكا بعد اتهامه بتصدير معدات محظورة لطهران
ووضحت أن الناقلة تتجه ببطء شرقًا عبر البحر المتوسط، حيث ترفض شركات النقل البحري اليونانية تقديم خدمات لها قبل وصولها المتوقع قرب مدينة كالاماتا اليونانية، الإثنين المقبل.
ولفتت إلى أنه بعدما كان يفكر أحد مزودي خدمات النقل البحري اليوناني في الاضطلاع بالمهمة (لم تسمه)، تخلى عن الخطة في أعقاب التحذيرات الأمريكية بشأن التعاملات مع الناقلة، ونقلت عنه قوله: "لن أعمل عليها. لم أعد مهتمًا".
وتحتاج الناقلة إلى تفريغ شحنتها في البحر المتوسط، إذ إن شحنتها ثقيلة للغاية لاجتياز قناة السويس في اتجاهها إلى إيران، طبقًا لمصادر، كما أن الوقود ينفد منها، مما يجعل عودتها عبر مسارها الأول حول أفريقيا مستحيلًا.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي بارز "لم تسمه" أن الحكومة اليونانية تحجم عن السماح للناقلة بتحويل شحنتها لناقلة إيرانية أخرى في مياهها، ويشعر بعض المسؤولين اليونانيين بقلق من أن واشنطن قد تلغي تأشيرات بحاراتها، مما يهدد واحدة من أكثر القطاعات الحيوية للبلاد.
فيما قال خبير في النقل البحري للصحيفة إن هناك تفكيرا في قبرص كوجهة بديلة.
بينما حذرت الخارجية الأمريكية جميع الموانئ الرئيسية في البحر المتوسط بعدم استضافة الناقلة ما قد يدفع قبرص لعدم مساعدتها.
وكان نائب وزير المالية اليوناني ميلتياديس فارفيتسيوتيس قال، الأربعاء، إن الناقلة الإيرانية المفرج عنها مؤخرا من قبل حكومة جبل طارق كبيرة للغاية، بحيث لا يمكنها الرسو في اليونان.
وأضاف ميلتياديس فارفيتسيوتيس لتلفزيون "أنتينا" اليوناني أن "هذه ناقلة نفط كبيرة للغاية، وتزيد حمولتها على 130 ألف طن.. ولا يمكنها دخول أي مرسى يوناني".
وكانت منطقة جبل طارق الخاضعة لبريطانيا احتجزت الناقلة في الرابع من يوليو/تموز، للاشتباه بنقلها النفط إلى سوريا في انتهاك للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي قبل أن تفرج عنها الأحد الماضي.
aXA6IDE4LjE4OS4xNDMuMSA= جزيرة ام اند امز