المبادرة الأممية لحل أزمة السودان.. تعليقات القوى السياسية
قالت قوى "الحرية والتغيير" إنها لم تتلق حتى الآن أي تفاصيل عن مبادرة الأمم المتحدة للحوار السوداني التي أطلقتها المنظمة الدولية.
وأشارت، في بيان صحفي، إلى أنها ستدرس المبادرة حال تلقتها بصورة رسمية وستعلن موقفها للرأي العام في حينها.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت الأمم المتحدة بالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين، إطلاق مشاورات سياسية أولية بين الأطراف السودانية، تتولى الأمم المتحدة تيسيرها بهدف دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام نحو الديمقراطية والسلام.
وأوضحت "الحرية والتغيير" في بيانها أنها "طالعت البيان الذي أصدره الممثل الخاص للأمين العام في السودان، والذي بادر فيه بالدعوة لمشاورات أولية حول عملية سياسية بين الأطراف السودانية تتولى الأمم المتحدة تيسيرها".
وقال البيان إن "المكتب التنفيذي للحرية والتغيير ناقش بيان الأمم المتحدة وخلص إلى تجديد قوى التحالف لموقفه المعلن الذي لا تراجع عنه، وهو مواصلة العمل الجماهيري السلمي لهزيمة قرارات ٢٥ أكتوبر وتأسيس سلطة مدنية كاملة تقود الانتقال الذي يستكمل مهام ثورة ديسمبر المجيدة، ويؤدي لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية المرحلة الانتقالية".
وأضافت "الحرية والتغيير" وهي من القوى السياسية الرئيسية في السودان وتشارك في المكون المدني بمجلس السيادة الحاكم في البلاد أن "السودان دولة ذات عضوية في الأمم المتحدة، وبعثة يونيتامس لديها تفويض بموجب قرار مجلس الأمن ٢٥٢٤ (٢٠٢٠) لدعم الانتقال المدني الديمقراطي في السودان".
وأوضحت أن هذا الانتقال عصفت به قرارات الجيش الصادرة في ٢٥ أكتوبر، وقالت "عليه فإن تعاطي البعثة مع الوضع الراهن يجب أن يتوافق مع قرارات مجلس الأمن التي نصت على دعم عملية الانتقال والتقدم نحو الحكم الديمقراطي والسلام وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها".
ونبه البيان: "منذ انطلاق ثورة شعبنا ضد قرارات الجيش في ساعته الأولى، توالت ردود فعل دولية رسمية وشعبية تساند مطالب السودانيين والسودانيات في الحرية والسلام والعدالة".
وأضاف البيان، "في هذا السياق فإننا في قوى الحرية والتغيير نتعاطى إيجابًا مع أي جهد دولي يساعد في تحقيق غايات الشعب السوداني في مناهضة الانقلاب وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية".
وفي السياق نفسه، أعلن رئيس الجبهة الثورية، عضو المجلس السيادي، الهادي إدريس عن ترحيبه بالمبادرة الأممية المتمثلة في تبني الأمم المتحدة لحوار رسمي بين المكونات السودانية المختلفة والشركاء الدوليين للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة الحالية.
وقال إدريس في تصريح صحفي: "نتطلع بأن تحدث المبادرة اختراقا حقيقيا تجاه حل الأزمة السياسية السودانية الراهنة، مؤكداً أن السودان أمام مفترق طرق ويستوجب التدخل الأممي".
وتأتي مبادرة الأمم المتحدة التي حظيت بترحيب دولي وإقليمي على وقع أزمة سياسية طاحنة تفاقمت بعد استقالة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك من منصبه.
ويواصل السودان حراكا احتجاجيا منذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش السوداني في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي قضت بحل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.