فرنسا تؤكد استمرار مهمة القضاء على "داعش" بسوريا رغم انسحاب أمريكا
وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي أعادت التأكيد على موقف بلادها بالتصدي لتنظيم داعش وضرورة "إنهاء مهمة" القضاء عليه
أعادت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي التأكيد على موقف بلادها بالتصدي لتنظيم داعش الإرهابي وضرورة "إنهاء مهمة" القضاء عليه قبل الانسحاب المعلن للحليف الأمريكي من سوريا.
- نيويورك تايمز: ترامب يمدد فترة الانسحاب من سوريا إلى 4 أشهر
- رئيس وزراء العراق يلمح لدور أكبر في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي
جاء ذلك في كلمة لها أمام طيارين فرنسيين بقاعدة "اتش 5" الجوية الأردنية، حيث كانت تحتفل مع قوات بلادها المشاركة في مكافحة داعش.
ومخاطبة العسكريين المشاركين في عملية "شامال"، الشق الفرنسي من الحملة الدولية ضد التنظيم في العراق وسوريا، قالت بارلي: "عند وصولكم عام 2014 كان التفويض واضحا، تدمير داعش. وهو لم يتغير، لدينا مهمة يجب إنجازها".
وأضافت: "جئت إلى هنا لأقولها مرة أخرى، باريس تواصل القتال ضد هذا التيار.. أعوّل عليكم منذ الغد لمواصلة المهمة"، مذكرة بسلسلة الاعتداءات الدموية التي ضربت بلادها منذ عام 2015 وتبناها داعش.
وفاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلفاءه في منتصف ديسمبر/كانون الأول بإعلانه سحب جنوده المنتشرين في سوريا وعددهم ألفان.
قرار وصفته الوزيرة الفرنسية بأنه "مباغت أحادي الجانب" من قبل بلد يقود التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي، مشيدة بالتزام جنود بلادها "المثالي والشجاع والضروري".
إلا أن ترامب عاد وخفف في تغريدة على موقع "تويتر"، الإثنين، من وطأة تصريحاته حول خططه للانسحاب من سوريا فوراً، متحدثاً عن انسحاب "بطيء".
وعلقت بارلي بحذر على هذا الإعلان، قائلة للصحفيين: "بطيء لا يعني بالضرورة عدداً محدداً من الأسابيع"، مشيرة إلى أن "كيفية هذا الانسحاب لا تزال قيد المناقشة".
وتعرض تنظيم داعش الإرهابي للعديد من الانتكاسات في العامين الماضيين، نتيجة الهجمات التي تعرض لها عناصره، بعد أن كان مسيطراً على أراض واسعة في سوريا منذ عام 2014.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بوجود في شرق سوريا وبعض الجيوب في الصحراء، ويظل قادراً على شن هجمات قاتلة في جميع أنحاء العالم.
وينتشر نحو ألفي جندي أمريكي في شمال سوريا، معظمهم من القوات الخاصة، بهدف محاربة تنظيم داعش وتدريب قوات محلية في المناطق التي تمت استعادتها من الإرهابيين.