رئيس وزراء فرنسا في تشاد.. ليلة رأس السنة على جبهة الإرهاب
يزور رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، الخميس، تشاد حيث يتفقّد عناصر قوّة برخان لمكافحة الجماعات الإرهابية.
وقال كاستيكس الذي استقبله بعد ظهر الخميس رئيس تشاد إدريس ديبي، في مقر إقامته قرب الحدود السودانية: "لقد أجرينا مناقشات مثمرة ومتعمقة".
وأضاف: "لقد بحثنا في سبل تعزيز التعاون" بين فرنسا وتشاد "من أجل تحقيق هدف مشترك وهو محاربة الإرهاب، سواء في منطقة الساحل" ضد تنظيم داعش والقاعدة "أو في منطقة بحيرة تشاد" ضد بوكو حرام.
ومن بين الملفات الشائكة التي سيتم التطرّق إليها، مستقبل الانتشار العسكري الفرنسي في منطقة الساحل، بعد مقتل 3 جنود الإثنين الماضي، في مالي بانفجار عبوة يدوية الصنع.
ومساء الخميس، يكّرم كاستيكس الضحايا في كلمة يلقيها في معسكر كوسي في نجامينا، مركز قيادة قوة برخان.
وسيمضي ليلة رأس السنة مع الجنود الـ800 المتمركزين في القاعدة التي تدار منها العمليات في قطاع الساحل والصحراء.
وغد الجمعة يلتقي كاستيكس الوحدات المتمركزة في فايا لارجو (شمال)، وهي واحة مطلة على ليبيا، وينتقل منها إلى أبشي (شرق) التي تعد مركزا اقتصاديا وحصنا عسكريا على مقربة من الحدود السودانية.
لكن من غير المتوقّع أن يعطي كاستيكس أي مؤشرات حول مستقبل قوة برخان التي تتألف حاليا من 5100 عنصر وبلغت منعطفا استراتيجيا جديدا.
وأعلنت رئاسة الحكومة الفرنسية أن "توجيهات واضحة" ستصدر خلال قمة ستعقد مطلع عام 2021 في نجامينا ستجمع فرنسا وشركاءها في مجموعة دول الساحل الخمس المنخرطة في مكافحة الإرهاب، أي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد.
وستعقد تلك القمة في الذكرى السنوية الأولى لقمة باو، التي أعادت تحديد الأهداف في المنطقة الحدودية المشتركة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، مع العديد من النجاحات التكتيكية، خصوصا في مواجهة تنظيم داعش في الصحراء الكبرى.
وترفض فرنسا الحديث عن أي "تحرر من الالتزام" في مكافحة الإرهاب، لكنها تعوّل على تعزيز القوات المحلية بما يمكن أن يسمح لها بإعادة 600 عنصر تم تعزيز القوة بهم هذا العام.
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA= جزيرة ام اند امز