تزايد الحظر في فرنسا على وجبة الـ«فوا غرا».. 15 مدينة تتبنى القرار
في خطوة جديدة تعكس تنامي الوعي بحقوق الحيوان، أصبحت بلدية بيساك الفرنسية ثالث مدينة هذا العام تحظر تقديم "فوا غرا" في المناسبات الرسمية، مفضلةً النسخ النباتية من هذه الوجبة الشهيرة، لتنضم بذلك إلى مدينتي بواتييه ومونبلييه.
على مدار السنوات الثلاث الماضية، اتبعت 15 مدينة وبلدية فرنسية، منها بوردو وليون وستراسبورغ، نفس المسار.
وعلق رئيس بلدية بيساك، فرانك رينال، على القرار قائلًا: "إنه قرار رمزي يعكس التزامنا بحماية البيئة وحقوق الحيوانات، ونأمل أن يرفع الوعي بضرورة ضمان رفاهية الحيوانات، خاصة في مجال الإنتاج الغذائي الصناعي".
"فوا غرا"، الذي يُنتج من كبد البط أو الإوز، يتم تحضيره تقليديًا من خلال عملية تُعرف بـ"الجافاج"، حيث يتم تسمين الطيور قسرًا بإدخال أنابيب تغذية في حناجرها، وهي ممارسة تعود إلى قدماء المصريين منذ 2500 قبل الميلاد.
ورغم أن فرنسا هي المنتج والمستهلك الأكبر لـ"فوا غرا"، تتزايد الانتقادات ضد طرق الإنتاج الصناعي؛ فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته "يوغوف" أن 70% من المستطلعين يدعمون حظر التغذية القسرية.
وقد اتجه بعض المزارعين إلى إطعام الطيور طعامًا طبيعيًا كالعسل والخبز لتقليل الجدل حول الإنتاج، لكن نشطاء حقوق الحيوان في مجموعة "L214" يحثون المستهلكين على تجربة البدائل النباتية التي يُقال إنها تقدم نكهة قريبة من الأصلية.
في سياق متصل، قدمت شركة "Gourmey" الفرنسية الناشئة أول وجبة "فوا غرا" مخبريًا تعتمد على خلايا جذعية من البط، حيث تُغذى الخلايا بنفس العناصر الغذائية التي تحصل عليها الطيور، مقدمة طعمًا زبديًا مشابهًا بدون التحديات الأخلاقية المرتبطة بالطريقة التقليدية.
ويُتوقع أن يكون هذا المنتج من أوائل الأطعمة المخبرية المتاحة في بريطانيا، حيث تعمل هيئة معايير الغذاء على إعداد برنامج لاختبار هذه المنتجات في فبراير/ شباط المقبل للتحقق من سلامتها للاستهلاك.
aXA6IDE4LjIyNS45Mi43NiA= جزيرة ام اند امز