5 نتائج تاريخية في الانتخابات الفرنسية
فرنسا تعيش حدثا تاريخيا، أحد أبرز مشاهده فوز ماكرون ليصبح أصغر رئيس، إضافة إلى 4 مشاهد أخرى
أمس الأحد ذهبت أغلب التقارير التي خرجت عن وكالات الأنباء إلى أن الانتخابات الفرنسية ستكون نتيجتها إما مفاجأة في حال فوز ماري لوبان مرشحة اليمين المتطرف، التي توقعت أغلب استطلاعات الرأي فشلها، أو حدثا تاريخيا حال فوز إيمانويل ماكرون.
وجاءت النتيجة الرسمية اليوم الاثنين لتنحاز للخيار الثاني، لتعيش فرنسا حدثا تاريخيا، أحد أبرز مشاهده فوز ماكرون، إضافة إلى 4 مشاهد أخرى.
أصغر رئيس
بفوز ماكرون بحصوله على 66.06% من الأصوات الصحيحة في الجولة الثانية من الانتخابات، وفق أرقام وزارة الداخلية الفرنسية، يصبح أصغر رئيس في تاريخ فرنسا، ليأخذ هذا اللقب الذي ظل نابليون بونابرت محتفظا به "تولى قيادة فرنسا في عام 1848 وعمره 40 عاما".
الصعود الأكبر لليمين المتطرف
في انتخابات عام 2002 كانت هي المرة الأولى التي يصل فيها اليمين المتطرف للمرحلة الثانية من الانتخابات الفرنسية، وكانت المنافسة حينها بين الرئيس السابق جاك شيراك، وجان ماري لوبان، والد المرشحة الحالية مارين لوبان، وفاز شيراك حينها بأغلبية كاسحة (82% لشيراك في مقابل 17.5% للوبان).
وبعد نحو 15 عاما تحقق ماريان لوبان الوصول الثاني لليمين المتطرف في المرحلة الثانية من الانتخابات، وتحصل على نتيجة 34.9% من الأصوات (ضعف ما حققه والدها تقريبا).
وكانت لوبان قد أشادت بعد إعلان خسارتها بـ"نتيجة تاريخية وكبيرة" حققتها لحزبها، الذي أصبح كما قالت "قوة المعارضة الأولى" في فرنسا.
أكبر نسبة امتناع عن التصويت
كشفت الأرقام الرسمية لنتيجة الانتخابات الفرنسية أن 11.5% من الناخبين تركوا البطاقات فارغة أو أبطلوا أصواتهم، في حين لم يشارك 25.38% من الناخبين في عملية التصويت.
ووصفت صحيفة "لوفيغارو" اليسارية هذه النسبة من الممتنعين بأنها "الأكبر" منذ انتخابات عام 1969.
الغياب الأول للأحزاب الرئيسية
إضافة للمشاهد الثلاثة السابقة، فإن نتيجة الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، أحدثت سابقة سياسية تدشن لحقبة جديدة في تاريخ فرنسا، حيث غاب الحزبان الكبيران التقليديان لليسار واليمين لأول مرة منذ عدة عقود عن جولة الإعادة.
ويشكل ذلك أيضا، سابقة تحدث لأول مرة في أوروبا، لتصبح فرنسا أول دولة غربية كبرى تتخلى في انتخابات كبرى عن يمين الوسط ويسار الوسط، اللذين يمثلان الهيكل السياسي الذي سيطر على السياسة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
غياب المشاهير
وقبل خروج الأحزاب التقليدية من السباق الرئاسي، فاز مرشحون غير متوقعين في الانتخابات التمهيدية التي نظمتها الأحزاب نفسها وهزمت شخصيات كبيرة فيها، مثل الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء السابق آلان جوبيه في معسكر اليمين، أو رئيس الوزراء الاشتراكي السابق مانويل فالس في معسكر اليسار.
وتخلى الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند عن الترشح بسبب ضعف كبير في الشعبية وغياب دعم من أغلبيته.
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg جزيرة ام اند امز