الصحف الفرنسية.. 3 أسباب تجعل فوز ماكرون "غير مريح"
أغلب الصحف الفرنسية رأت أن فوز ماكرون بفارق كبير عن مرشحة اليمين المتطرف لا يعني أن هناك إجماعا عليه
كشفت التقديرات الأولية لنتائج الانتخابات الفرنسية عن حصول مرشح الوسط إيمانويل ماكرون على 65.1% من إجمالي الأصوات مقابل 34.9%، وهي نتيجة بلغة الأرقام تشير إلى فوز ساحق لماكرون، ورغم ذلك لم تبدُ الصحف الفرنسية متفائلة بالنتيجة في تغطيتها للانتخابات.
ورأت أغلب الصحف أن فوز ماكرون بفارق كبير عن مرشحة اليمين المتطرف لا يعني أن هناك إجماعا عليه، بما يساعد في تحقيق استقرار سياسي واقتصادي، وأوردت في تغطياتها 3 أسباب تؤيد هذه الرؤية.
صحيفة لوموند ركزت على سببين، وهما هوية المنافس والممتنعون عن التصويت، وقالت إنه بالنظر إلى أن العديد من الفرنسيين صوتوا لماكرون ليس اقتناعا به ولكن كرها لليمين المتطرف الذي تمثله لوبان، فضلا عن وجود نسبة قياسية من الامتناع عن التصويت والأوراق البيضاء والأوراق اللاغية، فإن ذلك يعني أن فوز ماكرون لم يكن مطلقا، لكنه كان نسبيا.
وركزت صحيفة ليبراسون على السبب الثاني الذي جاء في تغطية صحيفة لوموند، وهو ظاهرة الامتناع عن التصويت، وقالت إن "النسبة الكبيرة للامتناع عن التصويت، رغم التهديد الذي يمثله اليمين المتطرف، هي إشارة إلى عدم وجود رضا عن الرئيس الجديد"، وخلصت من ذلك إلى وصف انتصار ماكرون بأنه كان "انتصارا تحت الضغط".
وأشارت صحيفة "لوفيغارو" اليسارية إلى السبب ذاته، إضافة إلى سبب ثالث، وقالت إن الانتخابات شهدت أكبر نسبة امتناع عن التصويت منذ عام 1969، فضلا عن تشتت الناخبين في 4 تكتلات، وتوقعت الصحيفة انتخابات تشريعية صعبة بالنسبة إلى الرئيس الجديد.
وكان ماكرون نفسه قد ألمح إلى الصعوبات التي ستواجهه في خطاب النصر أمام تجمع لأنصاره في محيط متحف اللوفر، إذ أكد أنه من الضروري بناء أغلبية برلمانية من أجل إجراء التغييرات التي تحتاج إليها فرنسا بشدة.
aXA6IDMuMTM3LjE3Ni4yMTMg جزيرة ام اند امز