الفرنسيون يختارون الساكن الجديد لقصر الإليزيه على وقع فضيحة القرصنة
الناخبون الفرنسيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع، لاختيار الساكن الجديد لقصر الإليزيه، على وقع فضيحة القرصنة التي تعرضت لها حملة ماكرون
بدأ الفرنسيون الإدلاء بأصواتهم الأحد في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها رئيس حزب "إلى الأمام" إيمانويل ماكرون وزعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينية مارين لوبان.
ومثل الجولة الأولى تجري الانتخابات في ظل إجراءات أمنية مشددة، إذ سيتم الدفع بـ50 ألفا من رجال الشرطة والجيش والدرك، منهم 12 ألفا في باريس وحدها، لتأمين مراكز الاقتراع في العاصمة وعددها 896 مركزا.
وحتى مساء أول أمس الجمعة "بداية فترة الصمت الانتخابي" في فرنسا، ذهبت أغلب استطلاعات الرأي إلى أن مرشح الوسط إيمانويل ماكرون الأوفر حظا من مرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبان، لا سيما بعد المناظرة التي جمعتهما مساء الأربعاء الماضي، وبدا فيها ماكرون وفق الاستطلاعات أكثر قبولا.
وحصل ماكرون وفق الاستطلاعات على نسبة تتراوح (بين 61,5 و63% من نوايا التصويت)، ولا يزال متقدما بفارق كبير على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن (بين 37 و38,5%).
وينتظر أنصار ماكرون حدثا تاريخيا بإعلان فوزه في الانتخابات ليصبح أصغر نزلاء قصر الإليزيه منذ قيام الجمهورية الفرنسية قبل 170 عاما، في حين يمني أنصار لوبان النفس بمفاجأة، أشبه بما حدث في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، لا سيما أن الظروف تتشابه بعد فضيحة القرصنة الأخيرة التي تعرضت لها حملة ماكرون مساء الجمعة، قبل ساعات من بداية فترة الصمت الانتخابي.
وكانت أغلب استطلاعات الرأي في أمريكا تشير إلى فوز كلينتون، وقبل الانتخابات حدثت فضيحة القرصنة على البريد الإلكتروني لحملتها، ليتم الكشف عن كثير من الأسرار، يرى مراقبون أنها غيرت من اتجاهات الناخبين، وهو ما يتمنى أنصار لوبان حدوثه.
وكانت حركة "إلى الأمام" التي يتزعمها ماكرون قد أصدرت بيانا حذرت فيه من نشر وثائق صحيحة بعد خلطها بأخرى مفبركة لـ"زرع الشك والتضليل"، معتبرة ذلك محاولة "لزعزعة استقرار الانتخابات الرئاسية" على غرار ما حدث في الولايات المتحدة العام الماضي.
ودعت لجنة مراقبة حملات مرشحي الانتخابات الفرنسية وسائل الإعلام في البلاد وخارجها إلى الامتناع عن نشر البيانات التي سُرّبت، وحضتها على تحمل مسؤوليتها في وقت "تتعرض حرية التصويت وصدقيته للتهديد والخطر".
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، السبت، إن عملية القرصنة الواسعة لوثائق فريق حملة المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون قبل أقل من يومين من الجولة الثانية الحاسمة للانتخابات الرئاسية في فرنسا لن تمر "دون رد".
وأضاف "كنا نعرف أن مثل هذه المخاطر قائمة أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية بما أنها حدثت في أماكن أخرى، لن يمر أي شيء دون رد".
aXA6IDE4LjExNy45NC43NyA=
جزيرة ام اند امز