بعد 127 يوما.. مُسن ينهي رحلته لعبور الأطلسي في برميل
المغامر الفرنسي جاك سافان أبحر في 26 ديسمبر/كانون الأول من جزيرة إل هييرو الإسبانية لعبور الأطلسي بقوة التيارات فقط في برميل.
أنهى المغامر الفرنسي جاك سافان رحلته لعبور المحيط الأطلسي داخل برميل كبير، والتي بدأها منذ ديسمبر/كانون الأول، بعدما قطع 5800 كيلومتر في غضون 127 يوماً.
وصعد المغامر، الجمعة، إلى ناقلة نفط ترفع علم سنغافورة متجهة إلى جزيرة سان أوستاسيوس الهولندية في الكاريبي، وقال: "بعد أيام قليلة، سأدرك ربما أني قطعت فعلاً مسافة 5800 كيلومتر".
وبعد سان أوستاسيوس سيستقل سافان سفينة أخرى للوصول إلى جزر الأنتيل الفرنسية، حيث تنتظره عائلته والأصدقاء.
وقد أبحر هذا المظلي السابق في الجيش الفرنسي في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي من جزيرة إل هييرو الإسبانية لعبور الأطلسي بقوة التيارات فقط.
واستخدم مركبا على شكل برميل يبلغ طوله 3 أمتار فيما المساحة المتاحة له للسكن تقتصر على 6 أمتار مربعة وقد صنع في جنوب غرب فرنسا.
واعتبر سافان أنه نجح في التحدي الذي رسمه لنفسه بعبور المحيط بعدما وصل في 27 أبريل/نيسان الماضي إلى البحر الكاريبي.
وقد صعد، الجمعة، إلى ناقلة النفط مع برميله، موضحا أن "الخطوات الأولى كانت صعبة مع شعور بالسكر وقد ساندني رجلان من كل جانب وساعداني على صعود الطوابق الخمسة لمقابلة القبطان". وأكد "الطاقم يدللني"، وأوضح "تمكنت من الاستحمام للمرة الأولى منذ 127 يوما بالصابون والمياه الساخنة مع إمكانية اختيار الأطباق التي أريد تناولها. وأنا وبرميلي نرتاح الآن".
وكتب المغامر الفرنسي بعد ساعات على صعوده إلى السفينة "المعنويات عالية".
وأشار إلى أنه لم يكن يتوقع أن تثير مغامرته هذا الاهتمام وقد تابعها أكثر من 23 ألف شخص عبر "فيسبوك"، وستكون محور كتاب أيضاً.
وكان سافان استعد لمغامرته هذه منذ أشهر في حوض أريس لصناعة السفن في أركاشون، جنوب غرب فرنسا.
وإضافة إلى التجربة الشخصية التي أراد أن يعيشها، فإن لهذه الرحلة بعض الفوائد العلمية، منها وضع أجهزة لمراقبة المحيطات ودراسة التيارات البحرية، ومراقبة سلوكه في عزلته الطويلة.
وبلغت تكاليف هذه الرحلة 60 ألف يورو جُمعت بشكل أساسي من تمويل تشاركي.
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA= جزيرة ام اند امز