مركب "قد يكون مسرطناً" ينتشر بمياه الشرب في فرنسا
أصدرت الوكالة الوطنية للأمن الغذائي والبيئي والمهني في فرنسا تقريراً عن وجود آثار لمبيدات حشرية محظورة في نصف عينات مياه الشرب التي خضعت لاختبارات.
وذكر التقرير أن عينات المياه التي اختُبِرت ظهرت فيها بقايا من عشرات المبيدات المختلفة، لكن حالة واحدة على وجه الخصوص أثارت الانتباه إذ وجِد فيها آثار لمبيد فطري بكثرة، وهو مبيد يحمل رقم "R 471811" ومعروف باسم "كلوروثالونيل".
وانتبه العلماء إلى أن تركيز هذا المركب فاق الحد المسموح به في نحو ثلث مياه الشرب في فرنسا.
وقبل أيام، نشرت الهيئة نتائج اختبار 136000 عينة مأخوذة من المياه الجوفية ومصادر المياه المعالجة، وظهر حوالي 200 مركب كيميائي معقد ناتج عن مبيدات الآفات في مياه الشرب في جميع أنحاء البلاد، وسلطت النتائج الضوء على وجود آثار للكلوروثالونيل.
وأثارت نتائج الاختبار تساؤلات حول احتمالية وجود مواد كيميائية ومبيدات أخرى غير مكتشفة في مياه الشرب، وتشكل تحديات كبيرة محتملة لشركات المياه، التي لا تملك التكنولوجيا اللازمة لإزالة مثل هذه الملوثات.
غير أن الحكومة الفرنسية أصدرت بياناً، في وقت لاحق قالت فيه إنه لا توجد ثمة مخاطر صحية على الإنسان، جراء وجود آثار لمبيدات حشرية محظورة تم الكشف عنها فى مياه.
هيئة سلامة الأغذية الأوروبية كانت قد حظرت استخدام مبيد الآفات الكلوروثالونيل، الذي بدأ استخدامه على نطاق واسع في فرنسا منذ سبعينيات القرن الماضي حتى صدور قرار الاتحاد الأوروبي في 2020، بسبب مخاوف من أنه قد يكون مسرطنًا ومضر بالبشر والحيوانات، وسط مخاوف بشأن تلوث المياه الجوفية.
وكان الكلوروثالونيل المنتج الأكثر مبيعًا لمنع العفن الفطري والعفن على المحاصيل مثل الشعير والقمح، وكذلك البطاطس والبازلاء والفول.
aXA6IDE4LjIxOC43Ni4xOTMg جزيرة ام اند امز