عطلة وزراء فرنسا الصيفية بشروط.. وهذه وجهاتهم
يجب أن يكون الوزير على تواصل دائم مع الحكومة ويسهل الوصول إليه، لذلك فإنَّ العطلة لا بد أن تستغرق بضعة أيام فقط.
بعد عام مشحون بالأحداث المتلاحقة التي تخللتها احتجاجات "السترات الصفراء"، كان على الوزراء الفرنسيين أخذ قسط من الراحة خلال العطلة الصيفيّة التي تبدأ 27 يوليو/تموز الجاري حتى 19 أغسطس المقبل.
وتحت عنوان "أين سيقضي الوزراء الفرنسيون عطلتهم الصيفية؟"، كشفت صحيفة "سود ويست" الفرنسية عن عدة وجهات سيقضي فيها هؤلاء الوزراء إجازاتهم، بينها بريطانيا، إسبانيا، اليونان، إقليم الباسك بين فرنسا وإسبانيا، وإقليم فوكلوز في جنوب غرب فرنسا.
وعلى الرغم من أنَّ هذه العطلات وسيلة لأخذ قسط من الراحة، فإنها تخضع لقواعد خاصة.
ووفقاً لما ذكرته سبيته ندياي، المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، في مؤتمر صحفي: "يجب أن يكون الوزير على تواصل دائم مع الحكومة ويسهل الوصول إليه، لذلك فإنَّ العطلة لا بد أن تستغرق بضعة أيام".
وتتضمن شروط العطلة أيضاً أن يختار الوزير وجهة لا تتعدى مسافة الوصول إليها أكثر من 3 ساعات من العاصمة باريس، لذا فإنَّ معظم الوزراء للوفاء بهذه الشروط يختارون قضاء العطلة في جنوب غرب فرنسا وهي من بين الوجهات السياحية الأجمل في العالم، بينما يقصد آخرون وجهات مجاورة.
وزير الاقتصاد والماليّة، برونو لومير، أعلن أنَّه سيذهب لحضور مهرجان للبيانو يُسمَّى "روك- أنثيرون" في إقليم "بوش دو رون" جنوبي فرنسا، وبعدها سينتقل إلى اليونان حيث منزل عائلته.
أما وزير الزراعة، ديدييه جيوم، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، جون باتيست ليمونيه، ووزيرة تماسك الأراضي، جاكلين جورول، فسيقضون عطلاتهم في إقليم الباسك وهو مقصد بارز لأعضاء الحكومة ويقع بين فرنسا وإسبانيا.
وسيؤجِّر وزير الدولة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مارك فينسو، كوخاً في دوردون جنوبي غرب فرنسا، في حين أعلنت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والتمويلية، أنيس بانييه رونشير، قضاء عطلتها في إيطاليا للاسترخاء والتنزه والقراءة.
إلى ذلك، ذكرت وزيرة الدولة المكلفة بالمساواة بين المرأة والرجل، مارلين شيبايا، أنَّها ستقضي عطلتها الصيفية كالعادة في مدينة كورسيكا، واختارت وزيرة الصحة، أنيس بوزين، المدينة نفسها لممارسة السباحة ولكنها أعلنت أنها ستبقى على تواصل دائم مع الحكومة لمتابعة أزمة الموجة الحارة التي تضرب البلاد، بينما ستقضي وزيرة العدل، نيكول بيلوبيه، إجازتها في إقليم فوكلوز جنوب فرنسا لحضور حفل زفاف نجلها.
واختارت وزيرة البيئة، إليزابيث بورن، مدينة "كوت دازور" في منطقة الريفييرا، مقصد أثرياء العالم، لقضاء العطلة الصيفية، فيما أعلنت وزيرة الرياضة، روكسانا ماراسينو، قضاء العطلة في مخيم كوتينتان بإقليم روماندي.
وفضّل بعض الوزراء قضاء عطلاتهم خارج الأراضي الفرنسية، ومنهم وزير التعليم، جون ميشيل بلانكر، الذي أشار إلى أنَّه سيقضي عطلته لمدة أسبوعين مع أفراد عائلته في بريطانيا، كما خطط وزير الثقافة، فرانك رايستر، لقضاء عطلته في جولة بحرية على طول الساحل الأوروبي على البحر المتوسط، ووزير السلطات المحلية، سباستيان لوكورنو، في اليونان.
في المقابل، التزم عدد من الوزراء السرية في وجهة عطلتهم الصيفية، إذ يخيّم الغموض هذا العام على مقصد رئيس الوزراء، إدوارد فيليب، ولكنه قضى عطلته العام الماضي في إيطاليا، كما رفض وزير الداخلية، كريستوف كاستنر ونائبه لوران نونيز، الإفصاح عن وجهتيهما لقضاء العطلة الصيفية لأسباب أمنية.