"غيرة زملاء في العمل".. محاكمة فرنسية قتلت زميلتها وقطعتها بمنشار

سفاحة "قناة دو ميدي" تقتل زميلتها وتقطعها بمنشار وتوزع الجثة على طول قناة وتدفن الرأس في حديقة بالقرب من شرفتها
تشهد أروقة المحاكم الفرنسية محاكمة امرأة فرنسية في قضية "غريبة من نوعها" بالنسبة للمجتمع الفرنسي.
وتعود الوقائع إلى عام 2016، عندما أقدمت فرنسية على قتل زميلتها في العمل وقطعتها إرباً للتخلص من الجثة، فيما كان سبب الجريمة صادماً وهو "غيرة بين الزملاء في العمل".
وروت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية وقائع الجريمة التي وقعت في مدينة "تولوز" الفرنسية جنوبي فرنسا، موضحة أن محكمة الجنايات في إقليم "أوت جارون" الفرنسي بدأت محاكمة السيدة الملقبة بـ"سفاحة قناة دو ميدي" صوفي ماسالا 55 عاماً"، موضحة أن المحاكمة ستستمر على مدار 5 أيام.
- 44 ألف حادث.. رقم قياسي لجرائم السكين بإنجلترا وويلز
- جندي فرنسي يطلق النار على مسلح هدد دورية عسكرية بسكين
وأوضحت الصحيفة أن ماسلا تنكر وجود رغبة مسبقة لديها لقتل الضحية مارلين بالانش "53 عاماً" زميلتها في العمل التي قتلت في 16 مايو/أيار 2016 نتيجة للغيرة والحقد بين الزملاء في العمل.
و"دو ميدي" هي قناة فرنسية لنهر يربط ما بين "تولوز" والبحر المتوسط، وتم ربط جريمة القتل بالقناة لكون القاتلة ألقت بأجزاء من الجثة في القناة.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن الطريقة التي تخلصت بها ماسالا من الضحية الخمسينية بإلقاء جثتها في قناة "دو ميدي" تجعل القضية خارج المألوف، موضحة أنه على مدار 5 أيام ستكشف محكمة الجنايات في "أوت جارون" شخصية صوفي ماسالا التي تعمل مستشارة لدى جمعية للمعاقين وهي ربة أسرة وليس لديها ماضٍ مع العنف.
ووفقاً للصحيفة فإن المحكمة تحاول أن تفهم ما الذي دفع تلك السيدة لقتل زميلتها مارلين بلانش، قبل تقطيعها بتلك المهارة بمنشار، وتوزيع جثتها على طول القناة، لتستحق ذلك اللقب "سفاحة قناة دو ميدي"، أما عن رأس الضحية فقد اعترفت أنها دفنتها في حديقة صغيرة بالقرب من شرفتها.
وبالنسبة لادعاء النيابة، فقد كانت لصوفي ماسالا هاجس بغيض تجاه زميلتها "بالانش" قبل أن تقدم على هذا التصرف، وهو أن زميلتها تشعر بالغيرة منها.
وأضافت الصحيفة أن صوفي ماسالا، المقيمة في مونبلييه، متزوجة وأم لطفلين، وحصلت على عقد دائم في فرع "تولوز" التابع لجمعية دمج المعاقين عام 2015"، موضحة أن القاتلة اعترفت بسرعة للنيابة أن دافعها هو الشعور بالغيرة، ولكن لا تزال الأسباب الحقيقية غامضة.
وبحسب تحريات النيابة، فإن العلاقة بين المتهمة والضحية مارلين بلانش التي كانت تعمل مستشارة ورئيس قسم الخدمات اللوجستية في المؤسسة تدهورت خلال الفترة الأخيرة التي سبقت الجريمة، ورغم ذلك لم يؤكد الموظفون بالمؤسسة وقوع أي نزاع مباشر بينهما، لكنهما وصفا الضحيتين بأنهما "شخصيتان متناقضتان".
وقال زملاؤهما في العمل إن شخصية صوفي كانت متناقضة تماماً مع الضحية، موضحين أن "صوفي كانت ثرثارة ومتهورة ومضطربة"، في حين أن الضحية "ماري كانت ممتازة مهنياً وشخصية هادئة".
ووفقاً للشهود، فإنه قبل وقوع الحادث بأيام، في 12 مايو/أيار 2016، اقتحمت صوفي شقة غريمتها مارلين، دون علمها وفي غيابها، وفشلت التحقيقات في تحديد كيفية حصولها على المفاتيح، ولكن المتهمة بررت اقتحام المنزل باحتفاظ الضحية بملفات العمل في منزلها.
وفيما يتعلق بيوم الحادث، فقد اعترفت القاتلة بأنها قتلت زميلتها خلال مشادة للدفاع عن نفسها، حيث ضربت رأس الضحية خلال المشادة بزجاجة نبيذ مرات عدة في الوجه والجمجمة، وفقاً للصحيفة.
ورغم تلك الاعترافات كذبت إحدى شهود العيان من الجيران تلك الرواية، موضحة أن القاتلة كانت تطارد الضحية على السلم حتى أعادتها إلى الشقة مرة أخرى بسحبها من شعرها، وكانت صرخات الضحية تتصاعد.
وأضافت الشاهدة أنها حاولت معرفة السبب وسألت المتهمة فأجابتها بأن الضحية تعاني من انهيار عصبي وأنها تخشى عليها من الهرب.
ووفقاً للصحيفة فإن صوفي ماسالا مهددة بالسجن الجنائي المشدد لمدة 30 عاماً.