صحف فرنسية عن زيارة ماكرون للقاهرة: مصر حليف جوهري
من المنتظر أن يوقع ماكرون ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي عددا من الاتفاقات الاقتصادية لتعزيز الاستثمارات الفرنسية في مصر
سلطت الصحف الفرنسية، الضوء على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، التي بدأت الأحد، واصفة مصر بـ"الحليف الجوهري".
وبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، زيارة رسمية إلى مصر، هي الأولى منذ توليه الرئاسة في العام 2017، بهدف تعميق أواصر الصداقة بين البلدين.
ومن المنتظر أن يوقع ماكرون ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي عددا من الاتفاقات الاقتصادية لتعزيز الاستثمارات الفرنسية في مصر.
مجلة "لونوفل أوبسيرفاتير" الفرنسية، أشارت إلى أن زيارة ماكرون جاءت لـ"حليف جوهري في منطقة الشرق الأوسط، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع هذا البلد، الذي تعتبره باريس قطب الاستقرار في الشرق الأوسط".
وأضافت المجلة أن جدول الزيارة يتضمن مباحثات الرئيسين حول مشاركة فرنسا في مستقبل المتحف المصري الكبير بالجيزة، وترميم المتحف الأثري الشهير في القاهرة.
ويلتقي، غدا الإثنين، ماكرون بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي لمناقشة مكافحة الإرهاب والأزمات الإقليمية، بينها ملف ليبيا الشاغل الرئيسي لمصر التي تشترك مع في حدودها الغربية، كذلك الأوضاع في سوريا والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ولفتت المجلة الفرنسية إشادة برونو لومير وزير الاقتصاد الفرنسي، خلال زيارته إلى مصر، بالخيارات الشجاعة للرئيس السيسي، الذي جعل مصر أحد الأسواق التي لا تزال أكثر اهتماما لدى الشركات الفرنسية.
كان قصر الإليزيه أشار في بيان، أمس السبت، إلى أن "زيارة ماكرون إلى مصر ستشهد إبرام نحو 30 عقداً بين البلدين بقيمة تبلغ نحو مليار يورو، في مجال الصناعة "، مشيراً إلى أن ماكرون سيبدأ جولته بزيارة المناطق الثقافية والتراثية، بداية من معبد "أبوسمبل"، جنوبي البلاد.
من جانبها، اعتبرت صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، أن العلاقة بين البلدين "صحية للغاية"، مشيرة إلى أن إلقاء اللوم على باريس لإقامتها علاقات تجارية مع القاهرة أمر عديم الجدوى، لكون العلاقة التي تجمع البلدين أكبر بكثير وأعمق.
ونقلت الصحيفة عن الباحث الفرنسي بمعهد "توماس مور" سباسيان لاي، قوله، إن "دعم باريس للسياسة مصر الاقتصادية والتنموية، بمثابة دعم لحربها على الإرهاب ومن أجل الديمقراطية".
وأضاف لاي أن "التقارير الفرنسية المصرية، فيما يتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين سجلت ارتفاعاً بنسبة 21.8% بقيمة 2.5 مليار يورو، وأن هذا التقارب بدا أكثر وضوحاً خلال السنوات الخمس الأخيرة، الأمر الذي يضع فرنسا وفقاً لتصنيف البنك المركزي في مصر في المركز الحادي عشر من حيث الاستثمار (خلال العام 2016-2017)، كما تعتبر القاهرة العميل رقم واحد تجاريا واقتصاديا لفرنسا في منطقة الشرق الأوسط".
واعتبر الباحث الفرنسي أيضاً، أن العلاقات الاقتصادية مع مصر "نعمة كبرى" لفرنسا ومنفعة متبادلة، موضحاً أن "باريس تساعد القاهرة في مكافحة الإرهاب، فضلاً عن التعاون في المجالات العسكرية، والبنية التحتية، والطاقة، والمواصلات"، مشيراً إلى أن دعم فرنسا للرئيس عبدالفتاح السيسي لتنويع الاقتصاد يقلل ميكانيكياً هذا التهديد وتجفيف منابعه".