مجلة فرنسية منزعجة من "رائحة" أردوغان في انتخابات البلدية
"لوبوان" حذرت من النفوذ التركي بفرنسا قائلة إن نظام أردوغان يستغل رعاياه للتأثير على سياسة باريس
أبدت مجلة "لوبوان" الفرنسية انزعاجها من وجود رائحة مشبوهة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في انتخابات البلدية.
وقالت "لوبوان" إن بعض التحالفات التي تشكلت لخوض انتخابات البلدية في فرنسا كانت مثيرة للدهشة، مشيرة إلى اندماج قائمة الجمهورية إلى الأمام في فينسيو مع قائمة يالسين أيفالي المقربة إيديولوجياً من أردوغان والمروج لسياسته في البلاد.
ورصدت المجلة الفرنسية أنشطة المرشح الموالي لأردوغان منذ 2013، مشيرة إلى أنه أحد أدوات الرئيس التركي لبناء شبكة نفوذ في فرنسا.
وأضافت أن أيفالي خاض الانتخابات البرلمانية الأخيرة تحت راية حزب العدالة والمساواة في فرنسا، الذي يعتبر فرعا لحزب العدالة والتنمية التركي، ووصفته بـ "المحافظ وطائفي".
وأوضحت المجلة أن أيفالي روج بانتظام رسائل إلياس امزالين المحرض السلفي الذي يدعو إلى الكراهية داخل المجتمع الفرنسي، وفقاً لتوصيف صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية، في مقال عام 2013.
ويعادي يالسين أيفالي السياسة الأوروبية وكان يؤيدا لسياسات الرئيس التركي خلال حملات التراشق والخلافات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقالت "لوبوان" إن أيفالي الذي يظهر دعمه للرئيس التركي علانية، على تويتر، حصل أخيرًا على 5٪ من الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات البلدية، لافتة إلى أن تحالفه الجديد يمنحه 21% من الأصوات.
وجرت الجولة الأولى للانتخابات البلدية في فرنسا 15 مارس/آذار الماضي فيما تجرى الجولة الثانية في نهاية الشهر الجاري.
وكانت المجلة الفرنسية قد حذرت من النفوذ التركي بفرنسا، في تقرير سابق بعنوان" كيف ينسج أردوغان شبكة نفوذه في فرنسا، موضحة أن النظام التركي يستغل رعاياه للتأثير على السياسة الفرنسية، معتبراً رعاياه في أوروبا أرض خصبة للترويج لحزب العدالة والتنمية.