أبرز تحديات أحزاب فرنسا قبل الجولة الثانية للانتخابات التشريعية
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يأمل في فوز حزبه بالأغلبية المطلقة في الجولة الثانية للانتخابات التشريعية 18 يونيو المقبل
يأمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فوز حزبه بالأغلبية المطلقة في الجولة الثانية للانتخابات التشريعية التي ستعقد الأحد 18 يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد تصدره لنتائج الجولة الأولى على حساب الأحزاب الأخرى.
- ماكرون وحلفاؤه يكتسحون انتخابات فرنسا التشريعية
- فرنسا.. 5 أسباب تفسد فرحة ماكرون باكتساح الانتخابات البرلمانية
حزب الجمهورية إلى الأمام:
تمكن حزب الجمهورية إلى الأمام من تحقيق فوز تاريخي في الجولة الأولى للانتخابات التشريعية حيث حصل على ما يقرب من 32% من الأصوات، ويتوقع أن يستحوذ على ما يقرب من 400 إلى 455 مقعدا في 577 دائرة انتخابية، مما يتخطى الأغلبية المطلقة التي تتمثل في الحصول على 289 مقعدا فقط.
وتشير الاستطلاعات إلى هيمنة حزب الجمهورية إلى الأمام على الجمعية الوطنية بالتعاون مع حزب الحركة الديمقراطية، مما ينذر بتهميش وإضعاف المعارضة داخل البرلمان، وسط تحذيرات للناخبين من انفراد فصيل واحد بالقرار في الجمعية الوطنية وتجاهل الأحزاب الأخرى.
وأشار استطلاع أجراه موقع "إيلاب" لصالح قناة "بي إف إم" الخميس الماضي أن 61% من الفرنسين يرغبون في تدارك نتائج الجولة الأولي وعدم إعطاء حزب ماكرون أغلبية مبالغ فيها.
الحزب الجمهوري:
يسعي الجمهوريون واتحاد الديمقراطيين والمستقلين إلى تدارك تراجعهم في الجولة الأولى، والحصول على ما بين 70 إلى 110 مقاعد في الجمعية البرلمانية، وذلك لتكوين القوة المعارضة الأقوى للحكومة بعد خسارة المرشح الرئاسي الذي كانوا يعولون عليه للفوز بالأغلبية البرلمانية.
من جهة أخرى، يرى جيروم سان ماري مدير مركز "بولينج فوكس" للأبحاث والاستشارات أن من مصلحة ماكرون الحصول على عدد كبير من الحلفاء اليمينين للحصول على دعمهم لتقوية الجناح اليميني في حكومته".
الحزب الاشتراكي:
أصيب الحزب الاشتراكي بخيبة أمل كبيرة بعد الخسارة الكبيرة التي مني بها في الجولة الأولي بالإضافة إلى خسارته في الانتخابات الرئاسية حيث كان الحزب الحاكم فيما سبق بعد فوز أولاند بالرئاسة في 2012، بالإضافة إلى سيطرت أعضائه على مجلس الشيوخ، ورئاسة المدن والبلديات الكبرى.
حزب فرنسا المتمردة:
من المتوقع أن يفوز جان لوك ميلنشون زعيم حزب فرنسا المتمردة بالجولة الثانية عن دائرة مرسيليا، حيث يعقد أمال كبيرة في دخول الجمعية الوطنية وتكوين معارضة برلمانية، لكن نجاحه مرهون بفوز أكبر عدد ممكن من مرشحي حزبه.
حزب الجبهة الوطنية:
تحظى مارين لوبان بفرصة جيدة للفوز بالجولة الثانية، لكنها ستواجه تحديات صعبة لتكوين مجموعة برلمانية حيث يتوقع أن يكون حزبها الأقل حضورا داخل الجمعية الوطنية.
الجدير بالذكر أن نسبة المقاطعة في الانتخابات التشريعية هي الأدنى في تاريخ الجمهورية الخامسة، فما يقرب من نصف الناخبين أمتنع عن التصويت في الجولة الأولي، ومن الطبيعي أن يكون الإقبال في الجولة الثانية هو الأقل، مما يعكس حالة الانقسام الموجودة بين الفرنسيين.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjEzMSA= جزيرة ام اند امز