هولاند يدلي بشهادته حول مقتل صحفيين فرنسيين في مالي
الرئيس الفرنسي السابق مثل سرا في 11 يناير أمام القضاء كشاهد في قضية خطف الصحفيين جيزلين دوبون وكلود فيرلون.
استمع قضاة التحقيق في اغتيال صحفيين اثنين لإذاعة فرنسا الدولية في مالي، خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2013، الإثنين، إلى الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند كشاهد في هذه القضية.
ومَثل هولاند سراً في 11 يناير/كانون الثاني الجاري أمام القضاء كشاهد في قضية خطف الصحفيين جيزلين دوبون وكلود فيرلون، وجرى استجواب هولاند حول حوارات طلب عدم نشرها، مع صحفيين، وأورد خلالها معلومات تتناقض على ما يبدو مع التحقيقات.
واستمع القضاء الفرنسي أيضاً إلى المدير السابق للإدارة العامة الفرنسية للأمن الخارجي برنار باجوليه.
وكانت قافلة عسكرية فرنسية عثرت في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 على جثتي الصحفيين اللذين قتلا بالرصاص في مكان غير بعيد عن آلية خاطفيهما التي تعطلت، كما قال المحققون الذين يرجحون فرضية محاولة فاشلة لخطف رهائن من قبل إرهابيين.
وطالبت جمعية "أصدقاء جيزلين دوبون وكلود فيرلون" في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعقد جلسات الاستماع لإيضاح ما ورد من معلومات في حوارات صحفية نسبت إلى هولاند وباجوليه، لا تتوافق مع التحقيقات.
وما زاد من قلق الجمعيات المدنية هو نفي هولاند وباجوليه في شهادتيهما تلك الأقوال.
وقالت ماري دوزيه محامية الجمعية إن هناك احتمالين "إما أن رئيس الجمهورية السابق والمدير السابق للإدارة العامة للأمن الخارجي يكذبان، أو أنهما اعتقدا أن سلطتهما تسمج لهما بقول أي شيء. وفي ملف حساس ومؤلم كهذا الملف، لا أعرف ما هو الأكثر إثارة للقلق: استخفافهما بما يقولان أو رغبتهما بعرقلة ظهور الحقيقة".
وتدور الشكوك تحديداً حول محادثة "غير رسمية" بين هولاند وأحد زملاء الصحفيين المقتولين في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ويتابع القضاة أن هولاند شرح في هذا الحوار "وبلهجة تأكيدية أن الرهينتين قتلا" لأن الخاطفين "شعروا بالهلع" بعدما اكتشفوا أن "مروحية تلاحقهم".
لكن استذكر القضاة أن أي مروحية للجيش الفرنسي لم تحلق في تلك المنطقة منذ عملية الخطف.
وبرر هولاند "ربما أسأت التعبير أو أن الصحفيين أساءوا الفهم"، مؤكداً رغبته بالتعبير عن "تعاطفه" قبل أيام من الذكرى الخامسة للمأساة.
وأضاف "ما أريد قوله هو أنه لم يحصل أي تبادل لإطلاق النار بين العسكريين (الفرنسيين) والإرهابيين"، مستبعداً فرضية طرحها "بعض الصحفيين" بشأن سوء تصرف من الجيش وأجهزة الاستخبارات.
ولدى سؤاله عن محادثة هاتفية سرية ذكرها هولاند بشكل سري لصحفي في إذاعة فرنسا الدولية في 7 ديسمبر/كانون الأول 2013 ، أجاب هولاند أنه "أسيء" فهمه أيضاً في هذه المسألة.
ووفق الصحفي فقد قال هولاند "استمعنا إلى محادثة جرت بعد المأساة" اتهم فيها "راعي مفترض قائد أحد أفراد فرقة الكوماندوز بتدمير البضاعة". وقال هولاند إنه لا يتذكر حديثه مع الصحفي.
لكن التحقيق لم يجد أي أثر لهذا الاتصال الهاتفي.
وأكد المدير السابق للإدارة العامة الفرنسية للأمن الخارجي من جهته الاستماع لهذه المحادثة الهاتفية مؤخراً.
ورغم ذلك، قال باجوليه أمام القاضي إنه "لا يتذكر" تأكيده لهذه المعلومة لأن "اعتراض الاتصال كما أعلم لم يحصل أبداً".
وعلق المتحدث باسم الجمعية بيار-إيف شنايدر على المسألة بالقول "لدينا شعور بأنه جرى التعامل معنا كحمقى، والآن، يفترض كبار المسؤولين في فرنسا حقائق شبه زائفة للقضاء، وكلما طلب منهم التوضيح كانت إجاباتهم ضبابية أكثر".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز