الرافال الفرنسية.. "عاصفة الرياح"
جاء إعلان الجيش المصري عن صفقة جديدة من مقاتلات رافال الفرنسية ليسلط الضوء على واحدة من أشهر الطائرات الحربية بعيدة المدى.
وأمس الإثنين، أعلن الجيش المصري توقيع عقد مع فرنسا للحصول على 30 مقاتلة من طراز "رافال" من خلال قرض تمويلي يصل مدته كحد أدنى 10 سنوات، دون أن يحدد قيمته.
وبتنفيذ العقد الجديد، سيكون لدى القوات الجوية المصرية 54 طائرة رافال حيث كانت مصر وفرنسا قد أبرمتا خلال عام 2015 عقدا لتوريد 24 طائرة من طراز رافال وتم تسيم آخر دفعة منها في 2019.
ومنذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منصبه في 2014 اهتم بتنويع مصادر التسليح ولم يكتف بالولايات المتحدة وروسيا بل تعاقد أيضا مع باريس وبرلين.
وتمتلك دولتان عربيتان هذه المقاتلة وهما دولة قطر التي اشترت 24 مقاتلة في مايو/أيار 2015 وأعقبتها مصر التي امتلكتها في يوليو/تموز 2015 بعدد 24 طائرة وبقيمة 6 مليارات دولار.
وفي سبتمبر/ أيلول 2016، وقعت الهند صفقة لشراء 36 مقاتلة من طراز "رافال" مقابل نحو 7.8 مليار يورو.
وفي 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وقعت اليونان وفرنسا صفقة تحصل أثينا بموجبها على 18 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز "رافال".
وسّبق كل هؤلاء دولة البرازيل التي وقعت هذه الصفقة في عام 2009 بعدد 36 طائرة؛ حيث بلغت القيمة 4.7 مليار دولار.
أبرز مميزاتها
وتتميز طائرات الرافال، وتعني عاصفة الرياح، بقدرات قتالية عالية، تشمل القدرة على تنفيذ المهام بعيدة المدى، فضلاً عن امتلاكها منظومة تسليح متطورة، وقدرة عالية على المناورة، وتعدد أنظمة التسليح بها.
كما تتميز هذه الطائرات بمنظومة حرب إلكترونية متطورة، تمكنها من القدرة على تنفيذ كافة المهام التى توكل إليها بكفاءة واقتدار.
ويرجع تاريخ تصنيع المقاتلة الفرنسية (داسو رافال) إلى ثمانينات القرن العشرين، عندما اتفقت كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا على تصنيع مقاتلة أوروبية، إلا أن كل الدول انسحبت باستثناء الأخيرة، فصنعت شركة "داسو أفياسيون" الفرنسية الطائرة لتنفذ أول طلعة جوية لها عام 1986، وتدخل بعدها الخدمة العسكرية الفرنسية عام 2000.
وشهدت المقاتلة رافال منذ انطلاقها 4 طرازات، هي رافال "إيه" التي ظهرت عام 1986، ثم الفئة "بي" وهي تابعة لسلاح الجو الفرنسي وظهرت في التسعينات، والفئة "سي" وهي نسخة ذات مقعدين تابعة لسلاح الجو الفرنسي، وأخيرا ظهرت النسخة "إم"، وهي أكثرها تطورا وقادرة على الإقلاع من على متن حاملات الطائرات.
وتتميز الطائرة المقاتلة متعددة المهام من الجيل 4.5 بأنها مزودة بمدفع رشاش من عيار 30 ملم من نوع GIAT 30/719B مع 125 طلقة، وفيها نموذجان لتعليق الذخائر، أحدهما جوي والآخر بحري، ويمكن تزويدهما بحمولة تصل حتى 9.5 طن.
وتوضح وزارة الدفاع الفرنسية على موقعها الإلكتروني، أن الطائرة تستطيع حمل صواريخ "ماجي 2" و"ميكا2" و"أي أي أم -9 " و"سايد وايندر" وجميعها صواريخ جو - جو، كما تستطيع الطائرة التزود بصواريخ جو- أرض من نوع "إكزوست AASM " و"أباتشي MBDA Apache " و"سكالب إي جي SCALP EG" و"جي بي يو-12 GBU-12 Paveway II".
وتحمل "رافال" على متنها راداراً من نوع "RBE2" القادر على تعقب 40 طائرة في وقت واحد، ولديها القدرة على الاشتباك مع 8 طائرات دفعة واحدة. ويستطيع رادار الطائرة اكتشاف الطائرات التي تحلق تحتها أيضا.
كما تمتلك نظام حرب إلكترونية من نوع "Spectra Thales". ونظاماً كهروبصرياً من نوع "SAGEM / OSF"، للبحث الحراري وتتبع الأهداف، ما يجعلها تنافس أكثر المقاتلات الحربية المعروفة بقدرات المناورة وغزارة النيران والقدرة على الاشتباك والدقة في إصابة أهدافها، ما يجعلها بمثابة جيش يحلق في السماء.
ويبلغ طول "رافال" 15.27 مترا، كما أن المسافة بين جناحيها هي 10.80 متر ومساحتهما 45.7 متر مربع، ويبلغ ارتفاعها 5.34 متر، ويبلغ وزنها بدون حمولة 10 أطنان، أما وزن الإقلاع الأقصى فيصل إلى 24 طناً.
وتبلغ حمولتها القصوى الخارجية تسعة أطنان ونصف الطن، وسرعتها القصوى في الارتفاعات العالية تتجاوز ألفي كيلومتر بالساعة بقليل (1.8 ماك).
وطائرة "رافال" مزودة بمحركين من نوع سنيكما ام 88-2 (Snecma M88-2). يعملان بالدفع الجاف بطاقة 50.04 كيلونيوتن لكل محرك.
وهي قادرة على قطع أكثر من 3,700 كيلومتر. وتبلغ قدرتها القصوى على الارتفاع 16,800 متر بمعدل صعود قدره 350 متر/ثانية. وتتحمل أجنحتها وزن 326 كيلوغراما لكل متر مربع.
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA== جزيرة ام اند امز