طالبة تحاول الانتحار احتجاجا على مصادرة هاتفها المحمول
رجال شرطة البندقية يفتشون الفندق ويستمعون إلى أقوال المعلمين وزملاء الطالبة، الذين أكدوا عدم تورط أي شخص في الحادث
سيطرت التكنولوجيا والهواتف المحمولة على عقول المراهقين، لدرجة أن بطلة هذا الحادث غير المتوقع فتاة فرنسية مراهقة ألقت بنفسها من الطابق الأول من الفندق الذي كانت تقيم فيه مع زملائها، بعد أن صادرت معلمتها هواتف طلاب الفصل بأكمله، عقاباً على ضجيجهم.
وذهبت الطالبة الفرنسية، التي تبلغ من العمر 12 عاماً في رحلة مدرسية إلى مدينة البندقية الإيطالية، وأثناء وجودها وزملائها في الفندق أحدثوا ضجيجا في غرفهم، ما اضطر المعلمون إلى مصادرة هواتفهم المحمولة لمعاقبتهم على عدم التزام الهدوء في الفندق، الأمر الذي جعل الفتاة تحبس نفسها في حمام الحجرة ثم تخرج منه لتقفز من النافذة.
وحسب موقع "فان بيدج" الإيطالي، فقد تعالى صوت الأولاد ومزاجهم في غرفهم ما استدعى توجيه تحذير لهم من المعلمين لتجنب إزعاج نزلاء الفندق، إلا أن الطلاب لم يلتزموا بالتنبيهات فقرر المعلمون معاقبتهم ومصادرة هواتفهم المحمولة.
وقع الحادث الخميس الماضي، وأعلن عنه الأحد، من قبل الشرطة الإيطالية التي تدخلت على الفور للتحقيق في الحادث ونقل الطالبة إلى المستشفى لإصابتها بعدة كسور، لكن حالتها العامة غير خطيرة.
وفتش رجال شرطة مدينة البندقية الفندق، واستمعوا إلى أقوال المعلمين وزملاء الطالبة، الذين أكدوا عدم تورط أي شخص في الحادث، ولكن تبين أن الفتاة تواجه بعض المشاكل الشخصية لذلك تم استدعاء والدتها لمعرفة تفاصيل أكثر عنها وعن حياتها وظروفها الأسرية، ويتم الآن تنسيق التحقيقات وفي انتظار تعافي الفتاة وسماع أقوالها ودوافعها.