فرنسا تتخوف من استعادة 13 إرهابيا قاتلوا بصفوف داعش
صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية قالت: إن باريس ليست متعجلة لاستعادة إرهابييها الـ13 من العراق.
قالت صحيفة فرنسية واسعة الانتشار: إن باريس ليست في عجلة من أمرها لاستعادة 13 إرهابيا يحملون الجنسية الفرنسية قاتلوا في صفوف تنظيم داعش وسلمتهم القوات الكردية في سوريا إلى الجيش العراقي، ملوحة بأنها ترغب في عدم عودتهم إلى البلاد.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صرح منذ يومين بأنه يجب محاكمة مقاتلي تنظيم "داعش" الفرنسيين الذين تم أسرهم في العراق وسوريا في الدول التي يواجهون فيها اتهامات.
وذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن الـ13 إرهابياً الذين كانوا منضمين إلى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، ونقلوا من السجون الكردية في شمال شرق سوريا، سيحاكمون في العراق ولن يعودوا إلى فرنسا.
- قوات سوريا الديمقراطية تعلن تحرير 24 مقاتلا أسرهم داعش في الباغوز
- سوريا الديمقراطية: سنعلن النصر الكامل على داعش خلال أسبوع
ورصدت الصحيفة الموقف الفرنسي والعراقي والكردي من عودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم، مشيرة إلى أن تصريحات ماكرون، خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره العراقي برهم صالح، في قصر الإليزيه، كانت حذرة تجاه هذه القضية الحساسة للغاية المتعلقة بمصير الإرهابيين الفرنسيين الذين نُقلوا من سوريا إلى العراق.
ووفقاً للصحيفة فإن الرئيس العراقي، اكتفى بالإعلان أن السلطات العراقية التي ستُحاكمهم، قائلاً: "متهمون بارتكاب جرائم ضد العراقيين، وتدمير المرافق العراقية، وسيُحاكمون وفقا للقانون العراقي".
موقف الأكراد
وأوضحت أن نقل هؤلاء السجناء الفرنسيين، جاء في إطار نقل 260 إرهابيا، لرغبة الأكراد بتحمل مسؤوليتهم بعد أشهر من اعتقالهم وتحمل نفقات حراستهم وتغذيتهم اليومية.
ويرى الأكراد أنه لا تزال هناك حاجة ملحة، للتخلص من الإرهابيين الأجانب، عقب الإعلان الأمريكي بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا في أواخر ديسمبر/كانون الأول.
الجانب الفرنسي
أما بالنسبة للفرنسيين، فإن باريس ترى أن محاكمة هؤلاء الدواعش الفرنسيين في العراق بعد أن قُبض عليهم في سوريا، يُقلل من عدد الإرهابيين الفرنسيين الذين تشكل عودتهم إلى البلاد أزمة سياسية تهدد أمن المجتمع الفرنسي.
وقالت "ليبراسيون": لهذه الأسباب فإن فرنسا ليست في عجلة من أمرها لاستعادتهم، معتبرة هذه التصريحات مناورة بين أجهزة الاستخبارات الغربية.
الجانب العراقي
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني فرنسي قريب من الملف قوله: "إن الـ13 إرهابيا فرنسيا، يشتبه أنهم شاركوا في معارك على الأراضي العراقية، لاسيما في الموصل، موضحاً أن هناك خلافات كبيرة في الأوساط السياسية الفرنسية بشأن عودة الإرهابيين ما بين من يرى ضرورة محاسبتهم في موقع سجنهم وبين عودتهم إلى بلادهم.
وتابع: "نثق بالقضاء العراقي، والعراق دولة ذات سيادة، وأعتقد أن الخارجية الفرنسية لن تعادي دولة من أجل 13 إرهابياً، خاصة أنه سبق وتم محاكمة 3 فرنسيين في العراق".
وفيما يتعلق بالإرهابيين، فإنهم يخشون أن يطبق عليهم حكم الإعدام في العراق، لذا يرغبون في محاكمتهم بفرنسا، إذ يواجه الإرهابيون الفرنسيون اتهامات بمشاركتهم في أعمال عدائية.