الفرنسيون يصوتون بالانتخابات المحلية.. انهيار نسبة المشاركة
انهارت نسبة المشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات المحلية التي جرت الأحد في فرنسا لاختيار أعضاء مجالس المناطق.
ولم تتخط نسبة المشاركة 26,72% حتى منتصف اليوم، بفارق كبير عن 40% من المشاركة سجلت في الانتخابات المحلية السابقة عام 2015.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها لهذه الانتخابات التي أرجئت ثلاثة أشهر بسبب الأزمة الصحية وتجري على أساس نسبي في دورتين في 20 و 27 يونيو/حزيران.
ودعي نحو 48 مليون ناخب لاختيار أعضاء مجالس المناطق الفرنسية الـ15 وبينها اثنتان من أراضي ما وراء البحار، لولاية مدتها ست سنوات.
وتشمل صلاحيات مجالس المناطق القضايا التي تمس المواطنين بشكل مباشر مثل النقل العام والكليات الجامعية والمدارس الثانوية أو إدارة الأراضي.
ويبدو أن التجمع الوطني بقيادة مارين لوبن التي خاضت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 2017، يحقق تقدما لا سيما أن امتناع الناخبين عن التصويت يصب في مصلحة اليمين المتطرف، في حين أن حزب الرئيس "الجمهورية إلى الأمام" الفتي والذي يفتقر إلى قاعدة حقيقية في المناطق، لا يبدو في وضع قوي.
وبين يسار مشرذم يفتقر إلى زعيم، ويمين تاريخي منقسم حول الموقف الواجب اعتماده بوجه التجمع الوطني، يطمح الحزب اليميني المتطرف إلى كسر الجبهة الجمهورية التي قطعت عليه طريق الرئاسة في انتخابات 2015.
وقد يتولى لأول مرة قيادة عدد من المناطق، مستفيدا من الاقتراع النسبي.
ويرجح أن يتصدر "التجمع الوطني" نتائج الدورة الأولى في ست مناطق ولا سيما في بروفانس-ألب كوت دازور حيث كان اليمين المتطرف طرفا مهما منذ أكثر من ثلاثين عاما.
ويرى 51٪ من الفرنسيين أن فوز حزب التجمع الوطني في مناطق لن يشكل "خطرا على الديموقراطية".
ومن شأن ذلك أن يثير قلق إيمانويل ماكرون الذي يواجه منذ الآن منافسة شديدة في استطلاعات الرأي من مارين لوبن التي واجهته في الدورة الثانية من انتخابات 2017، حتى لو أنه لم يعلن رسميا بعد ترشيحه لولاية جديدة.