موقع فرنسي يكشف "إهانة" السراج في باريس
في حين رحب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان بغسان سلامة "لم يقدم للسراج حتى مجرد مصافحة"
كشف موقع فرنسي أن فايز السراج، رئيس ما يعرف بحكومة الوفاق الليبية، تعرض لـ"إهانة لن ينساها" في مطار بباريس نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال موقع" أفريكا إنتلجنس"، اليوم الخميس، "لن ينسى فايز السراج بسرعة توقفه في مطار شارل ديجول الفرنسي في 31 يناير/كانون الثاني الماضي".
وأوضح الموقع أن السراج كان يتنقل هناك (المطار) "ترانزيت" في طريقه إلى جهة أخرى، ربما لندن، قادما من عاصمة الكونغو برازافيل؛ حيث شارك في اجتماع لجنة الاتحاد الأفريقي المعنية بليبيا.
وكشف الموقع الفرنسي أن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة سافر من برازافيل إلى باريس على متن الطائرة نفسها، وفي حين رحب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان بسلامة، "لم يقدم للسراج حتى مجرد مصافحة".
وقال الموقع: "الأسوأ من ذلك، وعلى عكس العرف الدبلوماسي، فقد خضع السراج لعملية تفتيش دقيقة وواسعة عندما مر بفحص أمني على الرغم من احتجاجات مبعوثه الشخصي في باريس حامد أحمد الحضيري الذي حضر الموقف".
وتعرف حكومة الوفاق، التي يترأسها السراج، لدى الليبيين بحكومة الفرقاطة، نظرا لدخولها العاصمة طرابلس عبر فرقاطة إيطالية بعد الاتفاق السياسي الذي عقد في الصخيرات المغربية عام 2015 والذي نتج عنه تشكيل تلك الحكومة.
وتعتمد "الوفاق" منذ يومها الأول على المليشيات، وأدمجتها ضمن وزارتي الدفاع والداخلية التابعتين لها، وأغدقت عليها الكثير من الأموال والوظائف السياسية المرموقة.
وفشلت حكومة الوفاق في الحصول على ثقة البرلمان الليبي منذ تشكيلها حتى الآن.
كما أن فايز السراج متهم بـ"الخيانة العظمى" من قبل البرلمان الليبي؛ نظرا لتوقيعه اتفاقيتين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قام على إثرهما أردوغان بإرسال مرتزقة سوريين وجنود أتراك إلى ليبيا للقتال إلى جانب مليشيات السراج ضد عملية الجيش الوطني في تحرير العاصمة من هذه المليشيات.
ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية في العاصمة منذ أبريل/نيسان الماضي. وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلن القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ساعة الصفر لدخول العاصمة.
وبعد جهود دولية، تم إعلان الهدنة بين جميع الأطراف في طرابلس منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
aXA6IDMuMjM4LjgyLjc3IA==
جزيرة ام اند امز