بالصور.. جوجل يحتفي بالشاعر والكاتب المسرحي موليير
محرك البحث جوجل يحتفل بالشاعر والكاتب المسرحي الفرنسي موليير من خلال وضع رسومات ولوحات فنية لأهم الأعمال الفنية المسرحية.
يحتفي محرك البحث جوجل، الأحد، بالشاعر والكاتب المسرحي الفرنسي موليير، من خلال وضع رسومات كاريكاتيرية ولوحات فنية لأهم الأعمال الفنية المسرحية على واجهته الرئيسية، لكن جوجل لم يوضح سر اختيار يوم 10 فبراير للاحتفاء بالشاعر الفرنسي.
وولد الشاعر والكاتب المسرحي الأشهر في تاريخ فرنسا "موليير" أو "جان باتيست بوكلان" يوم 15 يناير/كانون الثاني 1622 في باريس من عائلة ميسورة الحال، فكانت والدته من أسرة برجوازية، وكان والده يعمل في تجارة السجاد والفراش للقصر الملكي، وبعد ولادته توفيت والدته، وتزوج والده مرة ثانية.
نال موليير تعليمه في إعدادية "كليرمون" التي تتبع مؤسسة "الجيزويت" أو الأباء اليسوعيين، والتي شكلت شخصية وفلسفة موليير الفنية حيث تعلم على أشهر فلاسفة وكتاب فرنسا ومنهم "فولتير"، ثم درس القانون، وعمل بالمحاماة لفترة قصيرة بعد تخرجه عام 1641.
في عام 1643 قرر موليير الاتجاه للمسرح، وتعرف على الممثلة "بيجارت" وارتبط بها طوال حياتها، ولكن نظرة المجتمع الفرنسي في ذلك الوقت التي لم تكن تقدر المسرح ولا الممثلين، ما مثل إحراجا لأسرته، فقام بتغيير اسمه من جان باتيست إلى موليير، وقام بتكوين فرقة مسرحية اسمها المسرح الباهر (إلوستر تياتر) لإنتاج وتمثيل المسرحيات بالاشتراك مع "بيجارت" رفيقة حياته.
بدأ موليير في عرض مسرحياته التي اتسمت بالكوميديا على العديد من مسارح فرنسا، فكان يتنقل من مسرح لآخر، ويقوم بتكوين الفرق المسرحية، ولكن لقلة الإقبال على المسرح تعرض لأزمات مادية كبيرة وتراكمت عليه الديون، فتعرض للسجن مرتين في عام 1545.
بعد مرحلة طويلة من الفشل وتراكم الديون، وبعد مرور أكثر من 10 أعوام تلقى موليير دعوة من فيليب دوق أورلين شقيق الملك لويس عام 1658 لعرض عمل مسرحي في باريس أمام الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا، وقد لاقت مسرحية "الطبيب العاشق" نجاحا كبيرا، ثم ذاع صيت موليير في فرنسا ونال شهرة كبيرة.
بلغت ذروة نجاح موليير المسرحي في عام 1662 حين قدم مسرحية "مدرسة الزوجات"، التي أحدثت ضجة اجتماعية كبيرة في فرنسا، فقد اتهم بترويج أعمال غير أخلاقية، بعدها قدم مسرحية" انتقاد مدرسة الزوجات" للرد على منتقديه، وفي مايو/أيار 1664 قدم مسرحية "طرطوف المنافق" في قصر فرساي، وتعد من أشهر مسرحيات موليير الكوميدية، ثم مسرحية "دونجوان" في عام 1665.
تعرض موليير من الفترة بين 1665- 1670 للعديد من المشاكل الجسدية والنفسية لعدم نجاحه في تقديم أعمال مسرحية ناجحة في تلك الفترة، ولكن سرعان ما قدم العديد من الاعمال المسرحية التي استعادت فيها نجاحه وشهرته مرة أخرى، ففي عام 1670 قدم مسرحية "البرجوازي النبيل"، ثم مسرحية "خيانات غسكابان" في عام 1671، ومسرحية " المريض الوهمي" عام 1673، والتي تعد آخر الأعمال المسرحية التي ألفها موليير، حيث تعرض بعدها لنوبات صحية، توفي على أثرها في 17 فبراير 1673 ، بعد ما قدم نحو 31 عملا مسرحيا قام بتأليفها والتي أسهمت في تطوير المسرح في أوروبا والعالم في القرن السابع عشر والثامن عشر.