شهادة فرنسية.. مأساة عائلية صنعت معجزة محرز
واصل النجم الجزائري رياض محرز كتابة التاريخ بعد أن قاد، الأحد، مانشستر سيتي للفوز بلقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
وكان "ساحر الجزائر" توج بجائزة أفضل لاعب خلال المواجهة التي فاز بها "السيتيزنس" على حساب توتنهام، بفضل هدف نجمه الفرنسي إيمريك لابورت.
وحصد اللاعب الجزائري الملقب بـ"حروز" لقبه السابع مع مانشستر سيتي منذ انتقاله إليه في عام 2018 قادما من ليستر سيتي.
ويجمع العديد من المتابعين على أن قصة نجاح رياض محرز بمثابة معجزة كروية، بحكم الصعوبات الكبيرة التي عاشها في بداية مسيرته الكروية.
صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية تعرضت للعراقيل العديدة التي عاشها النجم الجزائري، والتي كادت تنهي مسيرته قبل بدايتها، من خلال شهادات بعض الأطراف التي عاصرت اللاعب في بداية مشواره الكروي.
ومن بين هذه الأطراف محمد كوليبالي، المدير الفني لنادي سارسال، الذي أبدى انبهاره بالقوة الذهنية التي جعلت النجم الجزائري يتجاوز العديد من العراقيل التي واجهته في بداية مسيرته في عالم "الساحرة المستديرة".
كوليبالي كشف عن تعرض رياض محرز لسلسلة من الصدمات القوية أبرزها رفضه من قبل مدارس الشباب بعدد من الأندية الفرنسية بسبب نحافة جسده، ليضطر للعب مع نادي سارسيل الهاوي.
يوسف الغانمي، زميل محرز السابق في سارسيل، تعرض أيضا لحادثة فقدانه لوالده عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما، حيث تعرض لنوبة قلبية حادة أنهت حياته.
وقال في هذا الصدد: "والده كان يرافقه في كل مكان، كان يريد أن يصنع منه لاعب كرة محترف".
وتابع: "محنة وفاة والده أسهمت في تقويته بشكل كبير من الناحية الذهنية، كان يسعى بكل الطرق للنجاح من أجل تحقيق حلم والده الراحل".
وأتم: "قصة نجاح محرز تؤكد أن كل شيء ممكن في هذه الحياة، ولا ينبغي الاستسلام أمام المصاعب مهما كانت درجة حدتها".