عزيزي فرانك ريبيري، لقد شاهدتك قبل أيام تنطلق بسيارتك وظننت للوهلة الأولى أنك شاب في الـ18 قبل أن أتعرف عليك. لكنك ستبقى هكذا لسنوات
عزيزي فرانك ريبيري، لقد شاهدتك قبل أيام قليلة تنطلق بسيارتك الخاصة، وظننت للوهلة الأولى أنك شاب في الثامنة عشر من عمره قبل أن أتعرف عليك. لكن ذلك ترك لدي انطباعاً أنك ستبقى لسنوات كما لو كنت في الـ18 من عمرك، لأنك لطالما نجحت في التغلب على عقبات وآلام كثيرة.
ليس هكذا فقط بالنسبة لريبيري تصنع الصداقات، في سنوات سجن رئيس نادي بايرن أولي هونيس كان النجم الفرنسي دائم الزيارة له
لقد نجحت على مدار 10 سنوات لك في بايرن ميونيخ منذ جئت وأنت في الرابعة والعشرين من عمرك أن تحافظ على عادة تقديم أفضل ما عندك طوال الوقت.
في مباراة كأس ألمانيا، حولت كرة رائعة داخل الشباك بعد أن كنت تمزح قبلها بأقل من دقيقة مع بيبيانا شتينهاوس أول حكمة في تاريخ البوندسليجا، وعندما حولت الكرة للمرمى أحرجت روبيرت ليفاندوفسكي الذي سدد أمام فيردر بريمن ركلتين دون جدوى.
في لقاء يوفنتوس قام مشجع في السابعة عشر من عمره بطلب قميصك عقب إطلاق الحكم لصافرة النهاية، فقلت له: "احتضنني بقوة أكثر كي أمنحك إياه"، في هذه اللحظة قام باحتضانك كطفل يبحث عن أبيه الضائع، لقد ارتدى القميص من أجلك وهو مبلل بالعرق ومتسخ.
بعدها أرسلت له رسالة عبر "فيسبوك" : "ابق مشجعاً لبايرن واستمتع بالقميص يا صديقي".
ليس هكذا فقط بالنسبة لريبيري تصنع الصداقات، في سنوات سجن رئيس نادي بايرن أولي هونيس كان النجم الفرنسي دائم الزيارة له.
لقد بات ريبيري هو الاسم الفرنسي الأبرز لدى جماهير بايرن، بعدما كانت في السابق تشدو باسم مواطنيه بيكسنتي ليزارزو ثم ويلي سانيول، المدرب المساعد الحالي، الذي تزوج سكرتيرة هونيس، لكنك تبقى أكثر أجنبي خدم بايرن.
إن بايرن يحتاجك الآن في خدمة أخرى يا فرانك ويجب أن تقدمها هذه المرة لتوماس مولر، أنا أثق في قدرتك على تشجيعه ودعمه للعودة من جديد لمستواه واستعادة ثقته المفقودة ووقتها سيكون بإمكان كارلو أنشيلوتي إشراكه منذ البداية.
* نقلاً عن صحيفة "بيلد" الألمانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة