المشاكل الدفاعية المتعددة لدى ليفربول أثرت على قدراته التنافسية، وهو أمر بدأ في الموسم الماضي
هزيمة ليفربول الكبيرة من مانشستر سيتي في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز تدلل على أن الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول يصر على عدم التعلم من دروس الماضي وبالتالي يزداد ابتعاده عن منصات البطولة مع الريدز.
المشاكل الدفاعية المتعددة لدى ليفربول أثرت على قدراته التنافسية، وهو أمر بدأ في الموسم الماضي ما جعله يكتفى بالمركز الرابع في "البريميير ليج"، وحينما نتحدث عن هذه المشاكل، فلا نشير فقط إلى رباعي الخط الخلفي، ولكن العمق الذي يفترض أن يخلقه لاعبو منتصف الملعب لمعاونة الدفاع على القيام بمهامه.
كان يفترض على كلوب أن يعمل على تدعيم خط الدفاع ومركز الوسط الدفاعي في السوق الماضية، لو أراد حقا المنافسة بقوة على الألقاب
هذا الموسم وبعد خماسية السيتي يصبح مجموع ما استقبلته شباك "الريدز" في كل البطولات الموسم الحالي 11 هدفا، وهو رقم يقلق بشدة، خاصة أنه لم يمر شهر على انطلاق الموسم.
حاول ليفربول علاج هذ الأمر من خلال ضم الهولندي فيرجيل فان ديك مدافع ساوثهامبتون خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، غير أن إدارة الأخير تقدمت بشكوى رسمية ضد الليفر بسبب طريقة تفاوضها غير القانونية مع اللاعب دون إذن ناديه، لتتعثر الصفقة، أيضا أراد ليفربول ضم الغيني نابي كيتا لاعب وسط لايبزيج، غير أنه فشل في ضمه بالسوق الأخيرة، واكتفى بالاتفاق على التعاقد معه انطلاقا من الموسم المقبل.
هنا السؤال، هل الفشل في ضم هذين اللاعبين بسوق الانتقالات، يجعل كلوب وإدارة ليفربول تتغاضى عن تدعيم الدفاع والوسط، ومن ثم تستقبل شباك الفريق هذا العدد الكبير من الأهداف، وهل الانشغال بالحفاظ على البرازيلي فيليبي كوتينيو من إغراءات برشلونة كان له أثاره السلبية على ميركاتو "الريدز".
لو نظرنا إلى تعاقدات ليفربول، نجد أنه ضم 4 لاعبين 3 منهم يميلون للجانب الهجومي، هم الجناح المصري محمد صلاح والإنجليزيان دومينيك سولانكي ولاعب الوسط أليكس تشامبرلين، فيما كان الاستثناء الوحيد هو المدافع والظهير الأسكتلندي أندرو روبرتسون القادم من هال سيتي، وهي صفقة غريبة، بالنظر إلى النتائج الكارثية لفريق "النمور" وهبوطه الموسم الماضي لدوري الدرجة الأولى.
كان يفترض على كلوب أن يعمل على تدعيم خط الدفاع ومركز الوسط الدفاعي في السوق الماضية، لو أراد حقا المنافسة بقوة على الألقاب، لكنه أدار ظهره لهذا الموضوع الهام بشكل غريب، بما يشير إلى انه لم يتعلم مما حدث الموسم الماضي، صحيح أنه في ذلك الموسم حافظ على سجله الخالي من الهزائم أمام الأندية الكبيرة، لكنه خسر نقاط كثيرة بسبب الهفوات الدفاعية ما أخرجه من سباق المنافسة.
أخيرا قد يتحدث البعض عن انتصار ليفربول الساحق على أرسنال برباعية، لكن الأخير لا يعد مقياسا بسبب المشاكل الكثيرة التي يعاني منها الفريق، وحالة فقدان الثقة التي باتت واضحة بين الجماهير والمدرب الفرنسي أرسين فينجر
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة