حصار العملات المشفرة.. إيلون ماسك يزرع الشك في"بيتكوين"
تعيش العملة المشفرة بيتكوين أسوأ أيامها بعد فترة طويلة من القفزات، نتيجة الضربات التي تتلقاها من أبرز أنصارها.
وخلال يومي السبت والأحد، فقدت العملة الرقمية الأشهر عالميا أكثر من 10% من قيمتها لتهبط خلال التعاملات الصباحية يوم الأحد إلى قرابة 35.980 ألف دولار.
لتستكمل بذلك بيتكوين رحلة الهبوط التي أفقدتها في مايو الماضي أكثر من 35% من قيمتها.
الصين تواصل فرض القيود
بعد أن كانت تشكل الصين أحد أكبر داعمي العملات المشفرة وتعد المنجم الأول عالميا في التعدين، تعكف بكين الآن على فرض قيود تنظيمية أكثر صرامة على تعاملات عملة بيتكوين وأشقائها.
مؤخرا، أخبر بنك الشعب الصيني، المؤسسات المالية بعدم السماح بقبول العملات المشفرة للدفع، وذلك في أعقاب حملة صارمة على تعدين العملات الرقمية.
بعد ذلك، حجبت خدمة الوسائط الاجتماعية الصينية "Weibo"، أمس السبت، بعض حسابات المؤثِّرين بالعملات المشفَّرة.
وأرجعت "Weibo" هذه الخطوة إلى انتهاك قوانين غير محددة وقواعدها، ما دفع إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد العديد من الحسابات المرتبطة بالعملة الرقمية في السنوات الماضية.
ماسك يضرب من جديد
ما زال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، يواصل هوايته بالتلاعب بأعصاب المتعاملين في سوق بيتكوين.
الضغط الجديد، الذي مارسه ماسك أمس السبت، تمثل في كتابة تغريدة على تويتر تقول "السلع والخدمات هي الاقتصاد الحقيقي، وأي شكل من أشكال المال هو مجرد حساب له".
وجاءت هذه التغريدة بعد يوم واحد من استخدام مؤسس شركة تسلا هاشتاق #Bitcoin مع رمز تعبيري للقلب المكسور وإشارة إلى أغنية من الأغاني الشعبية In the End by Linkin Park.
وإيلون ماسك معروف بتلاعبه غير المسؤول بسوق العملات المشفرة بحسابه على تويتر، وفي الآونة الأخيرة فعل ذلك مرة أخرى، مما تسبب في انهيار هائل عبر جميع الحدود عندما قام بالتغريد بأن Tesla ستتوقف عن قبول Bitcoin كوسيلة للدفع.
وفي 8 فبراير/شباط، أعلنت شركة تسلا أنها استثمرت 1.5 مليار دولار في عملة بيتكوين، كما أعلنت الشركة أيضا في مارس أنها بدأت في قبول عملة بيتكوين كدفعة مقابل منتجاتها، إلا أن ماسك وصف فيما بعد استثمار تسلا في بيتكوين بأنه متهور.
وتراجع الملياردير الشهير في الشهر الماضي عن قرار السماح بشراء سيارات تسلا الكهربائية باستخدام بيتكوين، مشيرًا إلى التداعيات البيئية للطاقة التي تتطلبها الخوادم التي تدعم تعدين العملة المشفرة. هذا، بالإضافة إلى الخطاب التنظيمي الصيني القاسي الذي أدى إلى تراجع هذا القطاع.
العالم يتجه نحو التنظيم
يتبنى أكثر من نظام مصرفي ومالي توجها بتنظيم سوق العملات المشفرة بعد أن أصبح واقعا حقيقيا، وهو ما عبر عنه محافظ البنك المركزي السويدي ستيفان إنجفيس، قائلا "من المستبعد أن تفلت بيتكوين والعملات المشفرة الأخرى من الرقابة التنظيمية".
وأضاف "عندما يصبح شيء ما كبيراً بما يكفي، فإن أشياء مثل مصالح المستهلكين ومكافحة غسل الأموال تدخل حيز التنفيذ، لذلك هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن التنظيم سيحدث"، وفق بلومبرج.
وكان راندال كوارلز، نائب رئيس الرقابة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قال في شهر مايو/أيار إن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ينظرون إلى "الطرق المختلفة لمعالجة هذه المشكلة".
وأكد أن الوكالات الفيدرالية تحتاج إلى وقت للتفكير في النهج التنظيمي الصحيح قبل أن تتمكن من إنشاء إطار للرقابة.
على صعيد لاتحاد الأوروبي، عرضت المفوضية الأمر على جلسة استماع، حيث تحاول معرفة أفضل السبل لإنشاء إطار تنظيمي لأصول التشفير.
وفي سبتمبر، اقترحت المفوضية نظاما تجريبيا للبنى التحتية للسوق المهتمة بتداول الأصول المشفرة.
بارقة أمل
على صعيد آخر، أعلن رئيس السلفادور نيب بوكيلي، إنَّه يخطط لتقديم تشريع يجعل عملة "بيتكوين" قانونية في البلاد، لتكون بذلك أوَّل دول في العالم تتجه لهذه الخطوة.
فيما قالت شركة سكوير إنك، أمس السبت، إنَها ستستثمر 5 ملايين دولار لبناء منشأة تعدين "بيتكوين" تعمل بالطاقة الشمسية في موقع Blockstream Mining في الولايات المتحدة من خلال شراكة مع مزوِّد تقنية "بلوكتشين.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA== جزيرة ام اند امز