من بنغازي إلى طرابلس.. مظاهرات ليبية داعمة للانتخابات
خرج مئات الليبيين، الجمعة، في مظاهرات بعدة مدن شرقا وغربا، لدعم الانتخابات، ورفض أي مخطط للتأجيل.
وانطلقت مساء الجمعة، مظاهرات في مدن بنغازي والقطرون وسبها وطرابلس وطبرق ومصراتة، تحت شعار "يوم الغضب"، دعما لإجراء الانتخابات في الموعد المقترح من المفوضية في 24 يناير/كانون الثاني الجاري.
وفي وقت سابق، دعا عدد من المنظمات الشبابية والنشطاء والمرشحين للانتخابات للخروج في مظاهرات بالميادين الرئيسية في ساحة تيبيستي في بنغازي، وأمام المجمع الإداري بالقطرون، وأمام مقر مجلس النواب بطبرق، ووبميدان الشهداء في طرابلس، وأمام مقر المفوضية في سبهان وفي ميدان الحديقة وسط مصراتة.
وطالب المتظاهرون بحقهم في الانتخابات واختيار من يمثلهم رافعي شعارات أبرزها "الانتخابات خيارنا الوحيد"، و"الشعب من يقرر مصيره".
وشهد اليوم تراجعا ملحوظا في عدد المتظاهرين بالعاصمة طرابلس، نتيجة غرق بعض الميادين والشوارع بمياه الأمطار، وانتشار عدد كبير من آليات المليشيات.
عصيان مدني
وتقول ضاوية، مواطنة ليبية من مدينة شحات، إنها جاءت ملبية لنداء الوطن للتظاهر في بنغازي "شرق" مع الاستحقاق الانتخابي، مؤكدة تمسك الليبيين بالانتخابات الرئاسية والنيابية.
وتابعت في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن هنالك تلاعبا بالانتخابات الليبية، وأن الشعب شارك في الإجراءات المطلوبة واستلم نحو 2 مليون ونصف المليون شخص بطاقاتهم الانتخابية.
وأضافت أن البعض حاول الضحك على المواطنين بمنح الزواج وغيرها، في حين أنهم يخططون للانقلاب على الاستحقاق.
ومن جانبه، قال مصطفى الصافي، أحد المرشحين للانتخابات النيابية، إن بنغازي تشهد حراكا شعبيا من المدينة وضواحيها والمدن المجاورة، ثائرين على الساسة الذين ينظرون لمصالحهم الشخصية فقط.
وتابع في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن الشعب مصدر السلطات غاضب، وأن الساسة لم يحترموا إرادة الشعب، مضيفا أنه "حال لم يتم الاستجابة لمطالب الشعب، سيلجأ إلى العصيان المدني".
ويقول محمد العبيدي منسق الشباب في اللجنة التأسيسية للمصالحة الوطنية لـ"العين الإخبارية" إن جمعة الغضب خرجت بدعم الشعب الليبي، للتخلص من الأجسام المشبوهة المتمسكة بالسلطة.
وتقول زكية يوسف والدة أحد الجرحى، لـ"العين الإخبارية"، إن المتظاهرين ضد تأجيل الانتخابات، مضيفة أن الاستحقاق مطلب شعبي، مطالبة الدول التي تدعم الديمقراطية بدعم الاستحقاق الليبي وإرادة الشعب.
وتقول سعاد الشبلي والدة قتيلين في عمليات مكافحة الإرهاب، إن ذوي القتلى يدعمون الاستحقاق الانتخابي، ويجددون مطالب الشعب بإجراء الاستحقاق في موعده.
وتابعت في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن الأجسام السياسية تقوم بمؤامرة ضد الليبيين، مؤكدة أن حكومة عبدالحميد الدبيبة قطعت الرواتب عن الجيش الليبي وأسر القتلى.
ومضت قائلة إنه لا خلاص للوطن إلا بإجراء الانتخابات التي تزيح من يتنافسون على جثث الموتى.
ويقول محمود عيسي البرعصي؛ ناشط مدني ومرشح للانتخابات النيابية، إن سكان بنغازي سينزلون كل جمعة إلى حين إجراء الانتخابات، للتنديد بكل محاولات عرقلة الانتخابات من قبل المستفيدين من هذا الوضع والمستثمرين في الفوضى.
وتابع في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن مدينتي طرابلس ومصراتة خرجتا أيضا في مظاهرات، مثل ما حدث في بنغازي، للتأكيد على نفس المطالب، خاصة إجراء الانتخابات. وهو إرادة شعبية بالإضافة لكونه حقا قانونيا وشرعيا.
وأضاف "مستمرون في الاحتجاج حتى الوصول إلى الاستحقاق وبناء ليبيا؛ دولة المؤسسات ودولة القانون".
إنهاء الأجسام السياسية
وشدد المتظاهرون، في بيان بختام المظاهرات، على ضرورة إنهاء كافة الأجسام السياسية القائمة وتجميد عملها، معتبرين أنها فقدت الشرعية بعد تاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووجوب التمسك بإجراء الاستحقاق الانتخابي في 24 يناير/كانون الثاني الجاري.
ورفض المتظاهرون أي محاولة لمصادرة حق الشعب في اختيار سلطته، التنفيذية والتشريعية، عبر صناديق الانتخابات أو اختطافها من خلال أي خارطة طريق جديدة غير الانتخابات.
ونوه البيان إلى أهمية التأكيد على محاسبة كل المعرقلين والمفسدين للعملية الانتخابية، محملا الأمم المتحدة المسؤولية في عدم الإيفاء بالتزاماتها أمام الليبيين وإجراء الانتخابات في موعدها.
ومنذ 24 ديسمبر/كانون الأول، يخرج متظارهون ليبيون إلى الميادين للاحتجاج عن قرار مفوضية الانتخابات تعذر إجراء الاستحقاق في موعده.
ويتمسك المتظاهرون بإجراء الاستحقاق في الموعد الجديد المقترح من مفوضية الانتخابات في 24 يناير/كانون الثاني الجاري.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg جزيرة ام اند امز