من أبواب الخير

الموفق يعلم أن رمضان شهر القرآن فتراه يستغل أيام بقائه في المنزل بتلاوة القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار

تتعدد أبواب الخير في هذا الشهر الفضيل المبارك، فحتى لو كانت الظروف تختلف عن السنوات الماضية ولكن الموفق يبادر باستغلال أيام الشهر المبارك، فتراه أولا يحرص على أداء الفرائض كما أمر الله ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: (وما تقرب عبدي إلي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه) فتراه أولا يحرص على الفرائض كأداء الصلوات بخشوع وإتقان وإحسان، فلا يؤخر الصلاة عن وقتها في شهر رمضان المبارك .

ويرى بأن الفرصة مواتية ليعود نفسه على أداء الصلاة في وقتها، وتجده أيضا يحرص على أداء الصيام كما أمر الله، فيصون صومه عن الخوادش وما ينقص الأجر فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول: "رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر" فهو في صيامه يحرص على ذكر الله، والبعد عن القيل والقال والغيبة والنميمة، وحتى رسائل الواتساب إن كان فيها شيء لا ينفع تركها وانشغل بما يقربه إلى الله.

وكذلك بالنسبة لعبادة الزكاة فهو يتقرب إلى الله بعدم تأخير الزكاة عن وقتها وأدائها كما أمر الله تعالى، ويتفقد الفقراء والمحتاجين من أقاربه وأرحامه ويتعاون مع الجمعيات الخيرية لإيصال الزكاة إلى مستحقيها، ثم تجده بعد ذلك يحرص على أداء السنن والنوافل ففي الحديث القدسي: "وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه" فمن أدى الفرائض وأكثر من النوافل نال بإذن الله محبة الله تعالى، والموفق يعلم أن رمضان شهر القرآن فتراه يستغل أيام بقائه في المنزل بتلاوة القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار. 

الموفق يعلم أن رمضان شهر القرآن فتراه يستغل أيام بقائه في المنزل بتلاوة القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار

فيختم الختمات الكثيرة حسب قدرته واستطاعته، ويأمر أهله بتلاوة القرآن ويحضهم على ذلك، وحتى الأطفال الصغار يرصد لهم الجوائز إن أتموا تلاوة ختمة كاملة، وتراه أيضا لا يضيع السنن الرواتب فيصليها رجاء أن يبنى له بيت في الجنة، مع الحفاظ أيضا على صلاة التراويح والقيام ، ففضل قيام رمضان عظيم جدا يقول عليه الصلاة والسلام: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".

وتراه أيضا يكثر من الصدقة والتبرع بالمال ابتغاء للأجر والثواب من الله ، ويمكن التعرف على أبواب الخير والإحسان عن طريق الاتصال بالجمعيات الخيرية الموجودة في الدولة ، فهكذا تمضي عليه أيام شهر رمضان وكأنها أيام أعياد لأن نفسه تشعر بسعادة وطمأنينة عظيمة لإقبالها على العمل الصالح فاللهم لا تحرمنا فضلك وتقبل منا يا كريم.