تمثل عناصر تنظيم داعش الإرهابي الخطر الأكبر على كل المجتمعات والدول، وهذا أمرٌ مفروغ منه، لكنّ هناك خطرا آخر يكمن في عوائل الدواعش من نساء وأطفال
تمثل عناصر تنظيم داعش الإرهابي الخطر الأكبر على كل المجتمعات والدول، وهذا أمرٌ مفروغ منه، لكنّ هناك خطرا آخر يكمن في عوائل الدواعش من نساء وأطفال، فهؤلاء منبوذون أيضاً من الجميع، لأنهم قنابل موقوتة، قد تنفجر في أي وقت، ومع توفر الفرصة المناسبة، فأغلبهم يساندون التنظيم قلباً وقالباً.
سوريا التي جاءها الإرهابيون من جميع أصقاع الأرض، تحوي على أراضيها أكبر عدد من عائلات الدواعش، منهم نحو 4000 طفل وامرأة في مخيم الهول شمال شرق البلاد معظمهم جاءوا من العراق، وتم وضعهم في المخيمات بعد اندحار التنظيم أمام الجيش السوري.
فتنة إيران الطائفية في العراق.. تنقل عائلات داعش من سوريا
الحكومتان السورية والعراقية اتفقتا على نقل وترحيل عوائل الدواعش من مخيم الهول السوري إلى مخيمي العُملا وجدعة قرب الموصل، ومخيمات أخرى في الأنبار وصلاح الدين غرب العراق.
ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إيران نقل عائلات التنظيم إلى محافظات العراق الغربية، لكن محاولاتها السابقة باءت بالفشل بسبب الرفض الشعبي القاطع لقبول هذه العائلات، التي يعتبرها أهالي المنطقة، عائلات القتلة والمجرمين، وأنها تشكل تهديداً للأمن الاجتماعي في المنطقة.
إدلب الخضراء.. قلعة سوريا بمرمى نيران أردوغان وأطماعه
عوائل الدواعش يجب أن يتم تأهيلهم نفسياً وفكرياً، لإعادة دمجهم بالمجتمع، وهذا ما قامت به بالفعل السلطات العراقية في نينوى حين افتتحت أول مخيم لإعادة التأهيل، في يوليو 2017، في مخيم برطلة، شرق الموصل، لكن النتائج غير مضمونة طالما لم يتم القضاء على التنظيم بشكل كامل.
الحرس الثوري الإيراني الذي يقاتل في سوريا، والحشد الشعبي العراقي الذي يقاتل الدواعش في العراق، كلاهما يعمل على نقل نساء وأطفال الدواعش من سوريا إلى العراق، وهذا قد يتسبب في فتنة طائفية ودينية، مع رفض الإيزيديين والمسيحيين وغيرهم لعودة هؤلاء، باعتبارهم زوجات وأولاد العناصر الإرهابية التي اغتصبت وانتهكت أعراضهم ودمرت مدنهم وبلداتهم.
تهديد ووعيد أردوغان.. ملح على جراح إدلب
الاتفاق العراقي - السوري يقضي بالبدء بنقل عوائل الدواعش إلى مخيم العُملا ابتداء من أول مارس المقبل، فهل تُعيد الخطة إشعال المنطقة، لكن من داخلها هذه المرة؟