موجة صقيع قطبية تضرب بريطانيا وتحذيرات من تساقط ثلوج كثيفة
أصدر مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة تحذيرات واسعة من تساقط الثلوج وموجة صقيع قطبية حادة مع حلول العام الجديد، في ظل توقعات بانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
وحذّر خبراء الطقس من أن بريطانيا قد تشهد تساقط ثلوج يصل سمكها إلى قدم واحدة خلال الأيام المقبلة، نتيجة رياح قطبية باردة من المتوقع أن تجلب موجة برد طويلة الأمد تستمر حتى الأسبوع الأول من شهر يناير على الأقل. وفي هذا السياق، أصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرًا أصفر لمدة 42 ساعة في اسكتلندا، يبدأ من الساعة السادسة صباح يوم رأس السنة الجديدة وحتى نهاية يوم الجمعة، بسبب تساقط كثيف للثلوج ورياح عاتية.
وأكد خبراء الأرصاد أن الطقس شديد البرودة والمخاطر الشتوية، مثل الثلوج والجليد، ستتسع رقعتها خلال الأيام التالية، مع احتمال إصدار المزيد من التحذيرات الجوية في مناطق أخرى من البلاد.

وفي موازاة ذلك، أصدرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة تنبيهًا صحيًا برتقاليًا بشأن البرد في شمال إنجلترا، يستمر حتى ظهر 5 يناير، محذرة من تأثيرات محتملة على خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية. أما بقية أنحاء إنجلترا، فتخضع لتنبيه صحي أصفر للفترة نفسها، وسط مخاوف من ضغوط إضافية على المنظومة الصحية.
وسُجلت أدنى درجات حرارة عند -8.4 درجة مئوية في منطقة جسر تولوك بالمرتفعات الاسكتلندية، بعد أن بلغت -7.2 درجة مئوية في ألتناهارا، مع توقعات بانخفاض مماثل خلال الأيام المقبلة. وأوضح مكتب الأرصاد أن تساقط الثلوج المتكرر والكثيف قد يؤدي إلى اضطرابات في حركة السفر، خاصة في المناطق المرتفعة.
وبحسب التوقعات، قد يتراوح سمك الثلوج بين 2 و5 سنتيمترات صباح الجمعة في معظم المناطق، مع تسجيل 10 سنتيمترات محليًا، وارتفاعها إلى ما بين 10 و20 سنتيمترًا في المناطق التي يزيد ارتفاعها على 200 متر، فيما قد تتجاوز التراكمات 30 سنتيمترًا في الطرق والتلال الأعلى.
وحذرت وكالة الأمن الصحي من أن هذه الظروف قد تؤدي إلى آثار صحية خطيرة، خاصة بين كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة، بما في ذلك زيادة خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية والتهابات الصدر. كما دعت المؤسسات الصحية والخيرية المواطنين إلى الاطمئنان على كبار السن والفئات الأكثر ضعفًا، والتأكد من توفر التدفئة والملابس المناسبة والغذاء الكافي.
ومن المتوقع أن تتحمل المناطق الشمالية النصيب الأكبر من موجة البرد اعتبارًا من الأول من يناير، قبل أن تمتد الأجواء الباردة إلى نطاق أوسع في مختلف أنحاء المملكة المتحدة خلال الأسبوع الأول من عام 2026، مع استمرار الرياح القوية والصقيع وتساقط الثلوج في عدة مناطق.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA==
جزيرة ام اند امز