فواكه غزة تقاوم الحصار أملا في الوصول للضفة
مزارعو غزة يعلقون آمالا كبيرة على تصدير البطيخ إلى الضفة الغربية.
يشعر المزارع الفلسطيني سمير ماضي بالتفاؤل مع وفرة إنتاج البطيخ في أرضه الزراعية ووجود معلومات عن بدء إجراءات لتصديره إلى الضفة الغربية.
ينهمك المزارع الستيني مع عماله لقطف البطيخ وجمعه في صناديق كبيرة، تمهيدا لتسويقه محليا في أسواق غزة، وهو يقول لـ"العين الإخبارية": "الإنتاج وفير، ولكن لا يوجد مشترين رغم انخفاض الأسعار".
يملك ماضي 50 دونما مزروعة بالبطيخ في منطقة صوفا شرق رفح جنوب قطاع غزة، والمشكلة الأساسية التي يواجهها تتعلق بالتسويق وفق قوله.
القدرة الشرائية
وتدهورت الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة بعد 12 عاما من الحصار، وارتفعت نسبة الفقر إلى 80% فيما لم يتقاض موظفو القطاع الحكومي التابع للسلطة سوى من 30-70% من راتب شهر مارس/آذار الماضي قبل أيام، ولم يتقاضوا راتب أبريل/نيسان الماضي للآن، ما انعكس على القدرة الشرائية.
ويعلق المزارع ماضي آمالا كبيرة على تصدير البطيخ إلى الضفة الغربية، ما يحسن سعره ويعوض خسائره منذ بداية الموسم.
بطيخ غزة لأول مرة إلى الضفة
ويؤكد المهندس تحسين السقا، مدير عام التسويق والمعابر في وزارة الزراعة، أن الترتيبات جارية لتصدير البطيخ لأول مرة بعد موافقة الجانب الإسرائيلي.
وأوضح السقا في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن إنتاج البطيخ ممتاز هذا العام، ويقدر بـ40 ألف طن.
ويبلغ احتياجات قطاع غزة -يقطنه مليونا نسمة- 30 ألف طن سنويا، وفق السقا، مشيرا إلى أن الكمية الفائضة ستصدر إلى الضفة الغربية.
سلة غذاء فلسطين
وأوضح السقا أن تصدير البطيخ يأتي امتدادا لتكريس أن قطاع غزة يمثل سلة غذاء فلسطين، حيث تمتاز منتوجاته من الفواكه والخضروات بالجودة العالية.
وأشار إلى أنه خلال موسم الفراولة ما بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني ومارس/آذار الماضيين صدر 1600 طن إلى الأردن والضفة والسعودية، مبينا أن الموسم حاليا متوقف.
وأوضح أنه خلال عام 2017 جرى تصدير 34 ألف طن من قطاع غزة من الخضروات والفواكه إلى الضفة والعديد من الدول، بينما بلغت الكمية المصدرة منذ بداية العام الجاري حتى نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي 20 ألف طن، ما يعني وجود زيادة متوقعة في كمية المواد المصدرة، متوقعا أن ترتفع الكميات المصدرة بنهاية العام إلى 50 ألف طن.
القيود الإسرائيلية
ووفق التجار الفلسطينيين فإن أبرز مشاكل التصدير من غزة تتمثل في العراقيل الإسرائيلية على معبر كرم أبوسالم، وهو المعبر التجاري الوحيد؛ إلى جانب إغلاقه يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع إلى جانب الإغلاقات المفاجئة للدواعي الأمنية.
وأوضح التاجر محمود الذي اكتفى بذكر اسمه الأول، خشية تعرضه للعقوبات الإسرائيلية في حديثه لـ"العين الإخبارية": إن معبر كرم أبوسالم غير مهيئ تماما لتصدير الكثير من الأصناف.
وأشار إلى أن أبرز مشكلة تواجههم هي القيود الإسرائيلية والإغلاقات المفاجئة، التي كثيرا ما تسببت بخسائر فادحة لهم.