جنون الإتاوات.. تركيا ترفع أسعار المحروقات للمرة الثانية في 14 يوما

وفق التسعيرة الجديدة يرتفع متوسط سعر لتر السولار في أنقرة من 6.39 إلى 6.54 ليرة (1.15 دولار تقريبًا).

شهدت أسعار البنزين في تركيا، اعتبارًا من اليوم الأربعاء، زيادة تقدر بنحو 11 قرشًا، بينما ارتفع سعر السولار بنحو 15 قرشًا. 

جاء ذلك بحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، نقلًا عن بيان لنقابة محطات الإمداد بالطاقة والنفط والغاز الطبيعي (EPGİS) كشفت فيه عن الأسعار الجديدة للمحروقات.

•  تركيا الأغلى عالميا.. أنقرة ترفع أسعار الوقود للمرة الثانية خلال أسبوع
• نظام أردوغان يواصل فرض الإتاوات.. زيادة جديدة في أسعار الوقود بتركيا

وقالت النقابة في بيانها: "طبقت زيادة جديدة في أسعار المحروقات اعتبارًا من 17 يوليو/تموز 2019، على أن تكون الزيادة 11 قرشًا على سعر لتر البنزين، و15 قرشًا على سعر لتر السولار”.

ووفق التسعيرة الجديدة يرتفع متوسط سعر لتر السولار في أنقرة من 6.39 إلى 6.54 ليرة (1.15 دولار تقريبًا)، وفي إسطنبول من 6.32 إلى 6.47 ليرة (1.14 دولار)، وفي إزمير من 6.40 إلى 6.55 ليرة (1.15 دولار) للتر الواحد.

أما سعر البنزين فمن المقرر أن يرتفع متوسط سعر اللتر منه في أنقرة من 7.05 إلى 7.16 ليرة (1.26 دولار)، وفي إسطنبول من 6.97 إلى 7.08 دولار (1.24 دولار)، وفي إزمير من 7.04 إلى 7.15 ليرة (1.25 دولار) للتر الواحد.

تجدر الإشارة إلى أن الأسعار التي تحددها شركات التوزيع في تركيا تظهر الاختلافات الطفيفة فيما بينها من مدينة لأخرى؛ بسبب شروط المنافسة.

وتعد هذه الزيادة الثانية خلال أقل من أسبوعين التي تشهدها أسعار البنزين في تركيا بعد زيادة أولى تم إقرارها يوم 3 يوليو/تموز الجاري، حيث زادت حينها أسعار البنزين آنذاك بمقدار 27 قرشًا.

ويوم 25 يونيو/حزيران الماضي، كان نظام الرئيس رجب طيب أردوغان قد رفع أسعار الديزل بمقدار 23 قرشًا.

يأتي ذلك بالتزامن مع صعوبات اقتصادية تواجهها السوق التركية نتيجة أزمة سوق الصرف، نتج عنها هبوط حاد في سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأمريكي، وأثر على مختلف القطاعات الاقتصادية، وأدى لارتفاع الأسعار بشكل كبير.

ويرى خبراء واقتصاديون أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة سواء في القطاع الخاص أو العام؛ مرجعين ذلك إلى ارتفاع نفقات الإنتاج، وازدياد عجز الموازنة.

وذلك في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تشهدها تركيا، وتتعقد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام الرئيس، أردوغان في إيجاد حلول للأزمة المتفاقمة والتي وصلت إلى مستوى خطير من ارتفاع معدلات البطالة ومؤخرا اختفاء الأدوية من الأسواق مع تواصل نزيف العملة التركية مقابل العملات الأجنبية.