هجرة جماعية لأموال الصناديق.. أين ذهبت 18.4 مليار دولار؟

تراجعت جاذبية الذهب بينما تألقت أدوات الدخل الثابت لتجذب أموال صناديق الاستثمار، وفقا لما كشفه بنك أوف أمريكا.

وكشفت أحدث إحصاءات تدفقات الصناديق من بنك أوف أمريكا، أن المستثمرين واصلوا ضخ المزيد من النقد في صناديق أدوات الدخل الثابت.

• بالأرقام.. استثمارات العالم في السندات الأمريكية تنمو 2.4%
• الذهب يخسر أمام ورقة السندات الرابحة.. كراسي موسيقية
  

وتأتي هذه الهجرة للدخل الثابت، في ظل موجة صعود لأسعار السندات دفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات دون 1.3 .

السندات على القمة

وقال بنك الاستثمار الأمريكي استنادا إلى بيانات إي.بي.إف.آر إن صناديق السندات استقطبت تدفقات بقيمة 18.4 مليار دولار في الأسبوع المُنتهي يوم الأربعاء، وهي أعلى تدفقات منذ فبراير/ شباط.

وبلغت التدفقات على أدوات النقد 10.5 مليار دولار، فيما تدفق 6.8 مليار دولار على الأسهم بينما خرج من الذهب 0.1 مليار دولار.

الذهب يتقهقر

وجُمعت البيانات قبل يوم من موجة صعود كبيرة للسندات أمس الخميس شهدت ملامسة السندات الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات مستوى متدنيا عند 1.25% والذي لم تسجله منذ فبراير شباط حين استشعر المستثمرون وجود تصدعات في التعافي العالمي.

وكشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسات في يونيو حزيران الذي نُشر الأربعاء أنه بينما يُعتبر التعافي الاقتصادي "لم يتحقق بعد بصفة عامة"، فإن مسؤولي المجلس اتفقوا على أنهم يجب أن يكونوا على أهبة الاستعداد للتحرك إذا ارتفع التضخم أو تحققت مخاطر أخرى.

وفي الأثناء، يتعرض الذهب لضغوط جراء مخاوف بشأن تشديد وشيك للسياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، مما دفع الذهب للتراجع 7% في يونيو/ حزيران.

بريطانيا نموذجا

واليوم، كشف مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، عن تباطئ شديد في انتعاش الاقتصاد، بدأ بعد رفع إجراءات العزل العام، في مايو/أيار على الرغم من تخفيف أكبر لقواعد التباعد الاجتماعي.

وقال المكتب إن الناتج المحلي الإجمالي نما 0.8% على أساس شهري، ليسجل وتيرة أسرع بكثير مما كان عليه بشكل تقليدي قبل الجائحة لكنه مثل انخفاضا مقارنة مع ارتفاع 2%  في أبريل نيسان، وأضعف كثيرا من متوسط التوقعات لنمو 1.5% في استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء في الاقتصاد.

وعانت بريطانيا من إحدى أكبر الضربات من الجائحة بين الاقتصادات المتقدمة العام الماضي وكان الناتج المحلي الإجمالي في مايو/ أيار منخفضا 3.1% عن مستواه في فبراير شباط 2020، آخر شهر كامل قبل أن تدخل البلاد في إجراءات عزل عام.