تشييع جثمان "فتاة المعادي".. بكاء وانهيار وإغماء
العشرات شاركوا في تشييع جثمان الشابة المصرية مريم إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة في مدينة بلبيس بينهم أقاربها وأصدقاؤها وزملاؤها
أدى العشرات صلاة الجنازة على جثمان الشابة مريم محمد، المعروفة إعلاميا بـ"فتاة المعادي"، بمسجد السيدة نفيسة في العاصمة المصرية القاهرة، ثم شيعوها إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة بمحافظة الشرقية.
وشارك في تشييع جثمان مريم، التي راحت ضحية محاولة سرقة انتهت بمقتلها، عدد كبير من أصدقائها والمتعاطفين معها رغم تأكيد والدها اقتصار الجنازة على أسرتها فقط، بينهم أسرتها وأقاربها وأصدقاؤها وزملاؤها في العمل.
وقبل ظهر الخميس، وصل جثمان الفتاة الراحلة إلى مسجد السيدة نفيسة وسط تجمع كبير من أقاربها وأصدقائها، الذين أرادوا توديعها ونقلها إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة في مدينة بلبيس بالشرقية.
وشهدت مراسم التشييع حالات بكاء شديد وانهيار وإغماء، وبدا والدا الضحية منهارين تماما وسيطرت حالة من البكاء الشديد على والدها الدكتور محمد علي مرددا: "فرحة عمري راحت مني".
بينما انهارت والدة الراحلة بعد انتهاء صلاة الجنازة وسقطت مغشيا عليها ولم تفلح محاولات المشيعين لإفاقتها حتى وضع الجثمان في سيارة نقل الموتى.
ولقيت مريم محمد، 24 عاما، وتعمل بالبنك الأهلي المصري، مصرعها بعدما حاول مسجلا خطر داخل سيارة (ميكروباص) سرقة حقيبتها بأسلوب الخطف لكنها تشبثت بها، ومع سير الميكروباص بسرعة فائقة ارتطمت رأس الفتاة بسيارة كانت متوقفة بجوار الطريق، ما أدى إلى سقوطها وإصابتها بنزيف أسفر عن وفاتها.
وأصدرت النيابة العامة المصرية بيانا رسميا أعلنت فيها تفاصيل الحادث، وقالت إنها تلقت في غضون الساعة السابعة مساءً بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة المجني عليها مريم (24 عاما) بحي المعادي.
وأضافت أّن شاهدا أبلغ الشرطة برؤيته سيارة (ميكروباص بيضاء اللون) يستقلُّها اثنان، انتزع مُرافِق سائقِها حقيبةَ المجني عليها منها، ممَّا أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها.
وأوضحت أن شاهدا آخر ذكر أنه رأى المجني عليها في صحبة أخرى تتحدثان بالقرب من سيارة، وخلال توقفهما اقتربت سيارة ميكروباص بيضاء اللون يستقلها اثنان، حاول أحدهما انتزاع حقيبة المجني عليها التي كانت ترتديها على ظهرها، وتشبثت بها خلال تحرك السيارة فاختل توازنها وارتطم رأسُها بمقدمة السيارة التي كانت بجوارها، وفرَّ الجانيان بالحقيبة.
وأضاف الشااهد، وفقا بيان النيابة، أن الفتاة التي كانت بصحبة المجني ابتعدت خوفًا أثناء وقوع الحادث، وأن الضحية ظلت قرابة نصف ساعة بمكان الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة.
وقررت النيابة العامة استكمالًا للتحقيقات استدعاء مَن كانت بصحبة المجني عليها لسماع شهادتها، وتكليف الجهات المعنية بتحليل 5 مقاطع مصورة التقطتها كاميرات المراقبة في الشارع محل الواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادث وضبط مرتكبيه، وجارٍ استكمال التحقيقات.