"الروبوت بيتو" تحصد جائزة "أفضل قصة فيلم قصير"
هذه الجائزة تأتي تماشياً مع رؤية إمارة الشارقة الرامية لإثراء تجربة الأطفال واليافعين الموهوبين من الفئة العمرية 13-18 عاماً
أعلنت مؤسسة "فن" المعنية بتعزيز الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في دولة الإمارات، عن فوز قصة "الروبوت بيتو" للطفلة يارا زنداقي، 13 عاماً، بجائزة "أفضل قصة فيلم قصير"، التي أطلقتها المؤسسة مؤخراً بالتعاون مع مدينة الشارقة للإعلام، بهدف تحفيز مخيلة الأطفال على الإبداع، واكتشاف مواهبهم، وإثراء مهاراتهم الفنية.
وتأتي هذه الجائزة تماشياً مع رؤية إمارة الشارقة الرامية لإثراء تجربة الأطفال واليافعين الموهوبين من الفئة العمرية 13-18 عاماً، وتوفير بيئة داعمة تُمكّنهم من تعزيز خبراتهم وإبداعاتهم، وإطلاق العنان لمخيلتهم، وتطوير قدراتهم في مجال الكتابة الإبداعية، وتوظيفها في صناعة أفلام قصيرة.
وجاء اختيار قصة "الروبوت بيتو" من بين 35 قصة تقدمت للمسابقة، حيث أكدت لجنة تحكيم الجائزة أنه يحمل عمقاً في رسالته الأخلاقية والإنسانية، وجمالاً في العبرة التي يحملها، إذ تسلط الضوء على مفهوم الصداقة، وقيمتها، ودورها في تجاوز الفروقات الاجتماعية.
وتتناول القصة الفائزة قصة "عالم الروبوتات" وحياتهم اليومية، إذ توجد في هذا العالم أنواع مختلفة من الروبوتات، يمتلك كل نوع منها عاداته وثقافته المختلفة، وينتمي "الروبوت بيتو" إلى نوع جديد مزود بحساسات لاسلكية متطورة تعمل على الطاقة النووية، وتصف القصة السلوكيات الاجتماعية المختلفة لمجتمعات الروبوتات، والتحديات التي تواجه الروبوت "بيتو" للتأقلم مع الآخرين في المدرسة، وكيف عزز صداقته مع مارك، الذي ينتمي لنوع قديم من الروبوتات لا تتحدث إلا بـ"لغة ترميز النص الفائق"، ولا تعمل إلا إذا كانت موصولة إلى المقبس الكهربائي.
ونالت الطفلة يارا زنداقي، الفائزة بالمسابقة، جائزة نقدية تبلغ 5000 درهم إماراتي من "مدينة الشارقة للإعلام" (شمس)، وهدية قيمة من FUJIFILM، بالإضافة إلى فرصة تحويل فكرة قصتها إلى فيلم قصير، يضمن المشاركة في فئة "أفضل فيلم من صنع الأطفال"، ضمن جوائز مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، فضلاً عن مشاركتها في برنامج مؤسسة "فن" لصناعة الأفلام 2019.
وتولت عملية تقييم الطلبات لجنة تحكيم متخصصة ضمت كلاً من فجر قاسم علي مدير إدارة تطوير قطاع الإعلام في مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، والمخرج والممثل وكاتب السيناريو الإماراتي عبد الله الحميري، ونادية رحمان رئيس قسم الإنتاج والقصص في جامعة زايد.
وفي هذا الشأن، قالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير مؤسسة "فن" ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل: "نظمنا هذه الجائزة في إطار القيام بواجبنا تجاه الأطفال وسعينا لتوفير بيئة مستدامة تفتح أمامهم آفاقاً جديدة وتطلق العنان لإبداعاتهم وأفكارهم، إذا راعينا في تصميم الجائزة تعزيز قدراتهم على تطوير أفكارهم المبتكرة وترجمتها إلى كلمات ونصوص إبداعية، إلى جانب تمكينهم، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أفكارهم ورؤاهم ومشاعرهم من خلال كتابة القصة، التي يمكن تحويلها إلى فيلم".
وأضافت: "تهدف مؤسسة فن إلى بناء أجيال مثقفة وواعية، تتسلح بالمعارف والمهارات اللازمة لتحقيق الازدهار في كل أنواع الفنون، لذلك شكلت مشاركة الأطفال في الجائزة فرصة لاكتساب معارف وخبرات جديدة مكنتهم من مهارات ممارسة العصف الذهني للخروج بفكرة مبتكرة وترجمتها إلى سيناريو متكامل يحتوي على كل العناصر اللازمة لتحويله إلى فيلم، لذلك نشكر لجنة تحكيم الجائزة على جهودها وتوجيهاتها للأطفال، وحرصها على دعم رؤى وتوجهات مؤسسة فن في مجمل ما تقوده من جهود للارتقاء بالطاقات الفنية للأجيال الجديدة".
يُذكر أن مؤسسة "فن" تهدف إلى إعداد جيل واعد من الفنانين والسينمائيين المبدعين، والترويج للأعمال الفنية والأفلام الجديدة التي ينتجها الأطفال والناشئة في دولة الإمارات، وعرضها في المهرجانات السينمائية، والمؤتمرات الدولية في جميع أنحاء العالم، كما تهدف إلى دعم المواهب وتشجيعها من خلال المهرجانات، والمؤتمرات، وورش العمل على الصعيدين المحلي والدولي، بالإضافة إلى توفير شبكة مترابطة من الشباب الموهوبين، وتمكينهم من تبادل التجارب والخبرات على نطاق عالمي.