القمة العالمية لطاقة المستقبل.. قضايا المناخ أولا
تستضيف شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، فعاليات "القمة العالمية لطاقة المستقبل" بمركز أدنيك أبوظبي
تلك القمة التي انطلقت اليوم وتستمر إلى 18 أبريل/نيسان الجاري، تخصص في دورتها الحالية مؤتمراً مخصصاً للمناخ والبيئة.
يهدف المؤتمر المخصص للمناخ إلى مناقشة النتائج العديدة التي أثمرها مؤتمر الأطراف COP28، مع التركيز بشكلٍ خاص على اتفاق الإمارات التاريخيّ ومقترحاته التي تشمل قطاعات الاقتصاد كافة.
وبمشاركة ما يزيد على 350 من قادة الفكر وخبراء القطاع، سيبحث المشاركون السبل التي تتيح للشركات والمجتمعات تحقيق أهداف الحياد الكربوني الخاصة بها.
- الصدمة.. انبعاثات الكربون مصدرها 57 منتجا فقط
- العالم المصري مخترع البطارية الخارقة يروي لـ«العين الإخبارية» أسرار رحلته
ولأول مرة، ستتضمن القمة مؤتمرًا مدمجًا لمدة يوم واحد بعنوان "الطريق إلى 1.5 درجة مئوية" في 16 أبريل/نيسان، حيث سيسلط وزراء الحكومة الضوء على أهمية أطر السياسات الفعالة، والتحول العادل للطاقة، والابتكار التكنولوجي، والعمل المناخي الضروري لتحقيق أهدافنا، وتحقيق مستقبل صافي صفر.
كما سيتبادل كبار المديرين التنفيذيين من مجموعة من الصناعات الأفكار حول استراتيجيات خفض الانبعاثات، كما سيكون هناك أيضًا منتديان إضافيان ليوم واحد يركزان على التمويل الأخضر والتنقل الإلكتروني.
آليات مواجهة التغير المناخي
تأتي القمة في أعقاب نجاح مؤتمر الأطراف COP28 واتفاق الإمارات التاريخي الذي ساهم في صياغة مفاهيم جديدة لآليات مواجهة التغير المناخي، مع منح الأولوية في ذلك للحلول المبتكرة التي تقدمها مجموعة متنوعة من الجهات المعنية.
وتعهدت الأطراف المشاركة في COP28 بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، كما التزمت شركات قطاع النفط المشاركة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مع التركيز على تعزيز الابتكار لتوفير مصادر وقود بديلة مثل الهيدروجين الأخضر.
ويستضيف مؤتمر المناخ والبيئة خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل عدداً من الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية والمحادثات الجانبية ودراسات الحالة، حيث يناقش الخبراء المشاركون آليات تسريع وتيرة تحقيق الأهداف المناخية في مجموعة واسعة من القطاعات، بما يشمل قطاع السياحة والصناعة والطيران والاستثمار والزراعة، بالإضافة إلى قطاع المرافق والطاقة والبناء والنقل والرعاية الصحية.
أجندة مناخية بامتياز
تحمل القمة العالمية لطاقة المستقبل أجندة مناخية بامتياز تشتمل على العديد من الفعاليات التي سيشهدها مؤتمر المناخ والبيئة، ومن بينها حسب المنظمين:
- ستناقش ميليسا تان، الرئيس التنفيذي لشركة Wah & Hua، وممثل فرع سنغافورة الإقليمي - آسيا والمحيط الهادئ في الرابطة الدولية للنفايات الصلبة، الدروس المستفادة من مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين وكيفية التعامل مع نتائج المناخ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتخطيط مسارات التنفيذ.
- ستتناول محادثة ودية مع ممثلين من شركة الخليج العربي للصناعات الحديدية، و"طلبات"، و"زيرو كاربون فنتشرز" تعزيز الابتكار في مجال الحد من الكربون. وقالت آنا غريفين، الرئيس التنفيذي لشؤون الأفراد في شركة الخليج العربي للصناعات الحديدية، إن الجلسة ستتعمق في مسارات التكنولوجيا والابتكار لتقليل مستويات ثاني أكسيد الكربون وتقليل الانبعاثات.
- سيتضمن مؤتمر المناخ والبيئة، وهو أحد المؤتمرات الخمسة في برنامج تبادل المعرفة الشامل للقمة العالمية لطاقة المستقبل، دراسة حالة مخصصة حول دور الطاقة الشمسية في تحسين الرعاية الصحية في المجتمعات خارج الشبكة في جميع أنحاء أفريقيا، بالإضافة إلى حلقة نقاش حول سد الفجوات في المهارات للمهن طويلة الأجل في مجال المناخ.
منتدى النفايات البيئية
سيستضيف منتدى النفايات البيئية مناقشات حول إدارة النفايات العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري، وللحد من ممارسات الاقتصاد السائد الذي ينتج عنه الاستهلاك غير المستدام للموارد، والتدمير البيئي، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي.
وتعد قضية النفايات من أبرز التحديات التي يواجهها العالم في السنوات الأخيرة، إذ يتوقع البنك الدولي، أنه بحلول عام 2050، سننتج 3.88 مليار طن من النفايات سنويًا، غذا لم نتخذ الإجراءات اللازمة لمنع هذه النتيجة، للذلك، فإن الانتقال إلى الاقتصاد الدائري أصبح أمر ضروري لتحقيق أهداف العمل المناخي وحماية صحة الكوكب.
حلول شح المياه
في السياق ذاته، يهتم مؤتمر الطاقة المستقبلية العالمي هذا العام بمناقشة قضية “شح المياه”، بالتزامن مع توقعات بزيادة الطلب على المياه بنسبة 55 في المائة بحلول عام 2050، كما أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعاني بشكل خاص من هذه الأزمة.
وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050، 100٪ من سكان المنطقة سيعيشون تحت ضغط مائي مرتفع للغاية، لذلك، أصبح الحفاظ على المياه وتعزيز استدامتها أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وسيوفر المؤتمر مساحة لمناقشة السياسات واستكشاف الابتكار، وفحص احتياجات المياه للتقنيات الجديدة ومصادر الطاقة، وإزالة الكربون عن المياه، وعلاقة المياه بالغذاء.
المدن ذكية والتنوع البيولوجي
مع توقع تضاعف عدد سكان الحضر بأكثر من الضعف بحلول عام 2050، سيستضيف مؤتمر الطاقة المستقبلية العالمي أيضًا مؤتمراً حول المدن الذكية، لاستكشاف الطرق الفعالة لبناء مدن مستدامة وفعالة، وسيتضمن جدول الأعمال استكشافات لتحقيق الرقمنة في المدن والتحديثات، ومستقبل النقل.
ومن المتوقع أن يتم مناقشة إعطاء الأولوية للتنوع البيولوجي في مشاريع البناء وتعزيز التصميم التجديدي، مع مشاركة متحدثين بارزين .
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA== جزيرة ام اند امز