غزة وأوكرانيا تسيطران على اجتماع وزراء خارجية «العشرين» بالبرازيل
استعدادا للقمة السنوية للقادة برئاسة البرازيل، اجتمع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، اليوم الأربعاء، لمناقشة التوترات العالمية وسبل تحسين عمل المنظمات المتعددة الأطراف.
وجعل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إصلاح الحوكمة العالمية أولوية قصوى لمجموعة العشرين هذا العام، إلى جانب الحد من تغير المناخ ومكافحة الفقر.
لكن مع استمرار القتال بين روسيا وأوكرانيا والحرب في غزة، أصبح الدبلوماسيون غير متفائلين بأن مقترحات تطوير الحوكمة العالمية ستمضي بسهولة داخل المجموعة التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم.
وقال الدبلوماسي ماوريسيو ليريو ممثل البرازيل في مجموعة العشرين للصحفيين أمس الثلاثاء: "نعيش في عالم بلا حوكمة وتنتشر فيه الصراعات بشكل غير مسبوق. هناك افتقار إلى الحوكمة للتعامل مع التحديات العالمية".
وأشار إلى أن هناك توافقا في الآراء اليوم على ضرورة إصلاح الأمم المتحدة. ودعت البرازيل إلى توسيع مجلس الأمن، وهو مقترح لم يكتسب زخما بسبب مقاومة الدول التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) منذ إنشاء المنظمة العالمية بعد الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أن الخلافات تنشأ عندما يتعلق الأمر بالتغييرات التي يجب إجراؤها في الأمم المتحدة.
وقال دبلوماسي أوروبي لرويترز: "الاجتماع سيكون في الأساس جلسة مناقشة لحشد الدعم لإصلاح متعدد الأطراف وتشخيص المشكلة".
وانتقد لولا الأمم المتحدة لفشلها في حل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. وأثارت اتهاماته لإسرائيل الأسبوع الماضي بارتكاب أعمال وحشية في غزة وصفها بالإبادة الجماعية أزمة دبلوماسية وجهت خلالها إسرائيل توبيخا للبرازيل التي استدعت سفيرها.
ويبدأ الاجتماع من اليوم الأربعاء ولمدة يومين في ريو دي جانيرو بنظرة عامة على الوضع العالمي وما به من صراعات تشمل الحربين في أوكرانيا وغزة.
وسيواجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف بعضهما البعض على الطاولة لأول مرة منذ أن تحدثا لفترة وجيزة وجها لوجه في اجتماع وزراء الخارجية العام الماضي في نيودلهي.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA= جزيرة ام اند امز