قالت السفيرة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، إن "اعتداءات إسرائيل في الضفة الغربية وغزة تقوض حل الدولتين".
وأضافت السفيرة لانا نسيبة، في ثالث أيام جلسات الاستماع بمحكمة العدل الدولية بشأن التداعيات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، أن "هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية وتدمير غزة كلها دلائل على الحاجة الماسة لتطبيق حل الدولتين".
إخلاء رفح عنف عسكري
وأكدت أن "إسرائيل ترتكب خرقا للقانون الدولي والإنساني في غزة كل يوم"، مشددة على أن "الدعوة لإخلاء رفح عنف عسكري".
ولفت إلى أن "النازحين في رفح ليس لديهم مكان آخر، ليذهبوا إليه في حال شنت القوات الإسرائيلية هجوما".
ووصفت ممثلة دولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية الاحتلال الإسرائيلي بـ"غير القانوني"، مؤكدة أن "القانون الدولي يجب أن يطبق بمساواة على الجميع".
وأشارت إلى أن "مستوى المعاناة الإنسانية في غزة يتزايد، 75% من سكان غزة نزحوا من أراضيهم".
حل الأزمة
وأضافت: "نؤمن بأن الحل الوحيد للصراع الدائر هو إعطاء الشعب الفلسطيني الحق الكامل في تقرير المصير وإقامة دولته على حدود 1967".
ودعت السفيرة لانا نسيبة إسرائيل إلى "عدم تقويض الوصول للأماكن المقدسة واحترام الوضع الراهن في القدس".
وتستمع المحكمة إلى إحاطات من 52 دولة، وهو رقم غير مسبوق، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية خلال جلسات الاستماع بشأن التداعيات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.
والإجراءات المطروحة أمام المحكمة اليوم تختلف عن القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بشأن ما وصفته بعدم امتثال تل أبيب لاتفاقية منع "الإبادة الجماعية" في الأراضي الفلسطينية خلال حملتها العسكرية عقب الهجمات التي أدت إلى تهجير غالبية سكان غزة ومقتل نحو 29 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب.