طريق إسرائيلي جديد يقسم غزة.. مرحلة جديدة للحرب أم احتلال في الأفق؟
تحركات إسرائيلية على الأرض في قطاع غزة، تشي بمرحلة جديدة من الحرب المستمرة للشهر الخامس على التوالي.
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، ذكرت أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتوسيع طريق عبر وسط غزة لتسهيل عملياته العسكرية، كجزء من خططه للحفاظ على السيطرة الأمنية على القطاع لبعض الوقت، وفقا لمسؤولين دفاعيين.
الهدف من الطريق
وفق ما طالعته "العين الإخبارية" في الصحيفة الأمريكية، يُعد الطريق المرصوف بالحصى واحدا من عدد من التحركات الإسرائيلية التي تشمل:
- إعادة تشكيل تضاريس قطاع غزة
- منح الجيش الإسرائيلي حرية الحركة
- إحكام السيطرة على المنطقة التي كانت نقطة انطلاق هجوم 7 أكتوبر /تشرين الأول الماضي، الذي أودى بحياة حوالي 1200 شخص.
الموقع
يقسم الممر الواقع جنوب مدينة غزة، والذي يمتد حوالي 5 أميال من الحدود الإسرائيلية إلى الساحل، غزة إلى قسمين، على طول شريط شرقي غربي من الأرض تسيطر عليه القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب.
وهذا سيسمح للجيش الإسرائيلي بمواصلة التحرك بسرعة عبر الجيب على طول طريق آمن، حتى بعد انسحاب معظم القوات.
ويسيطر الجيش الإسرائيلي بالفعل على الطرق الرئيسية بين الشمال والجنوب في غزة.
ويشكل الطريق جزءًا من صورة ناشئة لكيفية استعداد الجيش الإسرائيلي للمرحلة التالية من الحرب، عندما يخطط للانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان والتركيز على الغارات المستهدفة ضد حماس.
مخاطر الطريق على حياة سكان غزة؟
- يمكن للطريق الذي تم تجديده أيضا أن يخلق بشكل فعال حزاما عسكريا عبر غزة
- يمكن أن يمنع عودة حوالي مليون من سكان غزة الذين فروا إلى الجنوب وسط القصف الإسرائيلي، حتى اكتمال العمليات العسكرية في الشمال والتوصل إلى اتفاق لإعادة ما يقدر بنحو 130 رهينة.
- أحد المسؤولين العسكريين قال إن القوات الإسرائيلية ستتولى حراسة الطريق لمنع وقوع هجمات مسلحة. وفق "وول ستريت جورنال".
- ميري آيسين، العقيد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي، تحدثت عن المدة التي تعتزم فيها إسرائيل استخدام الممر الشرقي الغربي، بقولها: “أستطيع أن أسميها مؤقتة على المدى الطويل، وبالتأكيد لعام 2024 بأكمله”.
- يخطط المهندسون الإسرائيليون لتدمير المنازل والمباني الأخرى على طول جوانب الطريق، ويقومون بالفعل بوضع قاعدة جديدة من الحصى لتوسيع الممر وجعله أكثر فائدة للجيش، وفقا للقطات بثتها القناة 14 الإسرائيلية يوم السبت.
التوقيت
يأتي بناء الطريق وتوسيعه في الوقت الذي يقوم فيه الجيش الإسرائيلي أيضا ببناء منطقة عازلة يبلغ طولها حوالي كيلومتر واحد داخل حدود غزة مع إسرائيل، حيث يُمنع الفلسطينيون من الدخول.
وحذر المسؤولون الأمريكيون إسرائيل مرارا وتكرارا من تغيير حدود غزة أو تقسيم أراضيها.
وقد أعرب المسؤولون الأمريكيون علنا عن معارضتهم لإنشاء منطقة عازلة.
ومن المقرر أن يتم استخدام الطريق بين الشرق والغرب وتسيير دوريات فيه حتى اكتمال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي قد تستمر لأشهر أو حتى سنوات، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
ووفق هؤلاء المسؤولين، ليس لدى إسرائيل نية لاحتلال غزة بشكل دائم ولكنها تخطط للحفاظ على "الأمن".
وفي أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، تعهدت إسرائيل بالقضاء على تهديد حماس في غزة، وشنت حربا ما زالت متواصلة لليوم الـ ١٣٩ وأسفرت عن مقتل قرابة 30 ألفا من الفلسطينيين، وتشريد نحو مليوني شخص من منازلهم التي سويّ معظمها بالأرض.
صور الأقمار الصناعية
تظهر صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها في شهر فبراير/شباط والتي قدمتها شركة ماكسار تكنولوجيز، وهي شركة تشغيل الأقمار الصناعية ومقرها كولورادو، لصحيفة وول ستريت جورنال، ما يبدو أنه طريق ترابي متعرج يقسم غزة عبر المزارع والمناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة.
وتظهر الصور أنه يوازي طريقا مرصوفا موجودا بين الشرق والغرب إلى الشمال قليلا.
وقال جاكوب ناجل، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إن الطريق سيخلق فجوة واضحة بين شمال غزة وبقية القطاع.
ولفت إلى أنه من غير المرجح أن يتم بناء أي جدار بجوار الطريق، لكنه أضاف أنه يمكن أن يكون له نقاط عبور مختلفة بين الشمال والجنوب سيتم حراستها.
aXA6IDE4LjE5MC4xNzYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز