زعماء "العشرين" في حضرة غاندي.. وشاحٌ وضريح وأقدام حافية
قبل التوقيع على جدار السلام، كان زعماء قمة مجموعة العشرين في حضرة الزعيم الروحي للهند المهاتما غاندي الذي قاد استقلال بلاده عن بريطانيا.
ففي اليوم الثاني والأخير للقمة المنعقدة في نيودلهي، جعل رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي غاندي جزءا لا يتجزأ من هذا الحدث العالمي.
- الهند تسلم مطرقة رئاسة مجموعة العشرين إلى البرازيل
- الإمارات أكثر دولة عربية دعوة لقمم العشرين.. رسائل ودلالات
في راجغات، حيث النصب التذكاري للزعيم الروحي للهند المهاتما غاندي الذي قاد استقلال بلاده عن بريطانيا، وقف مودي في استقبال ضيوفه من زعماء وقادة الدول.
بشال مصنوع من الخادي، الرمز الرئيسي لحملة المقاومة السلمية التي قام بها غاندي، وقف مودي يصافح الزعماء الذين توشحوا بهذه الهدية المغزولة يدويا.
وشوهد مودي وهو يلف القماش القطني الأبيض المصفر المنسوج حول رقاب الرؤساء والقادة الحاضرين، وهم يلتقطون الصور أمام خلفية كبيرة لمعبد سابارماتي الأشرم في ولاية جوجارات.
ووضع الزعماء أكاليل الزهور خلال حفل أقيم في الموقع، حيث تم حرق جثة غاندي بعد وقت قصير من مقتله في عام 1948.
بالنسبة لغاندي، الرجل الذي أصبح رمزا عالميا للسلام واللاعنف، كانت أوشحة خادي رمزا للاعتماد على الذات، وهي قطعة ملابس يمكن أن يصنعها الهنود محليا، وصُممت لمقاطعة المنتجات المستوردة أو بريطانية الصنع خلال فترة الحكم الاستعماري في الهند.
وغالبا ما كان غاندي ينسج ملابس الخادي الخاصة به على عجلة الغزل، وهي الآلة التي أصبحت ترمز إلى التحرر السياسي والاقتصادي للبلاد.
دقيقة "حداد"
ووقف الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز وغيرهم من زعماء العالم دقيقة صمت.
وحضر وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، الذي يمثل الكرملين في غياب الرئيس فلاديمير بوتين، أيضا الحدث.
حفاة في حضرة غاندي
وفيما ظهر بعض الزعماء حافي القدمين ارتدى آخرون بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن النعال أثناء سيرهم على أرض رطبة تلطخت ببرك من الأمطار الغزيرة.
وسار بعض القادة -بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الإندونيسي الذي استضاف مجموعة العشرين العام الماضي جوكو ويدودو- إلى النصب التذكاري حافي القدمين في عرض الاحترام المعتاد.
ويقول متابعون إن قرار ناريندرا مودي بإهداء زعماء العالم وشاحا مصنوعا يدويا في نيودلهي كان بمثابة عمل متجذر في التاريخ ورمزي لرئيس الوزراء الهندي، حيث كان يهدف إلى تسليط الضوء على حركة الحرية في البلاد على المسرح العالمي.
وداخل الهند تُرك إرث غاندي علامة لا تمحى على الثقافة الهندية، حيث تتم طباعة وجهه على كل ورقة روبية هندية، في حين تتم تسمية المباني والمتاحف والشوارع والمعالم بشكل روتيني باسمه.
سوناك بمعبد هندوسي
ولم يفوت رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك وزوجته أكشاتا مورتي، الهندوسيين، ذوَي الأصول الهندية، زيارتهما للهند دون المرور على أحد أكبر المعابد الهندوسية بالبلاد.
وقضى الزوجان جزءا من الصباح في معبد "أكشاردام"، الذي تبلغ مساحته 40 هكتارا في نيودلهي، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية "بي.إيه.ميديا"، الأحد.
وانضم سوناك ومورتي إلى الغناء باللغة السنسكريتية (لغة قديمة في الهند) في أثناء تقديمهما عروض الصلاة للتمثال الذهبي لورد سوامينارايان.
وبعد ذلك، انضم الزوجان إلى زعماء قمة مجموعة العشرين الآخرين عند نصب "راج جات" التذكاري بالمدينة، الخاص بالزعيم ماهاتما غاندي.
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg جزيرة ام اند امز