خطة "مجموعة العشرين" لإنقاذ السياحة العالمية من قبضة كورونا
أعلن الوزراء، خلال اجتماع استثنائي، العمل معا لتقديم الدعم لقطاع السياحة، وترحيبهم بالجهود الوطنية للتخفيف من آثار أزمة فيروس كورونا
أكد وزراء السياحة بدول مجموعة العشرين التزامهم بـالتنسيق فيما بينهم عند وضع أو إزالة قيود السفر، وأن يكون ملائماً وموائماً للإجراءات المتخذة على المستويين المحلي والدولي، لتحقيق ضمان سلامة المسافرين.
وأعلن الوزراء، خلال اجتماع استثنائي لوزراء السياحة بدول مجموعة العشرين، التزامهم بالعمل معا لتقديم الدعم لقطاع السياحة وترحيبهم بالجهود الوطنية للتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لأزمة فيروس كورونا المستجد.
وعقد الاجتماع عن بعد برئاسة أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي، وممثل السعودية، دولة الرئاسة والمضيف لاجتماعات مجموعة العشرين لعام 2020، وذلك بحضور وزراء السياحة وممثلي القطاع من دول مجموعة العشرين وممثلي المنظمات الدولية من ضمنها منظمة السياحة العالمية ومجلس السياحة والسفر العالمي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وشارك سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي في الاجتماع الاستثنائي لوزراء السياحة بدول مجموعة العشرين لمناقشة أخر تطورات الأزمة الحالية وتداعياتها على القطاع السياحي وسبل دعم القطاع من خلال تنسيق الجهود الدولية وبحث سبل تخفيف العبء عن المستثمرين وحماية المسافرين والعاملين بالقطاع وضمان زيادة جاهزية القطاع واستدامته في مواجهة الأزمات بالمستقبل.
وأكد المنصوري، في مداخلته، أن قطاع السياحة من أهم القطاعات الحيوية بالإمارات حيث تبلغ مساهمته الإجمالية نحو 11.9 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي كما أنه يساهم في توفير ما يقارب من 745 ألف فرصة عمل طبقاً لبيانات مجلس السياحة السفر العالمي لعام 2019.
كما أكد أن السياحة من القطاعات المرنة والتي تتعافى بشكل سريع من الأزمات، وهو ما شاهدناه في الأزمات العالمية السابقة، وسوف نشاهده أيضا في الأزمة الحالية، وبالرغم من أن القطاع يعد من القطاعات الأكثر تضرراً من التداعيات الصحية العالمية، إلا أننا نؤمن بأنه سيكون من أوائل القطاعات التي ستعافي بعد الأزمة، وسيلعب دوراً مهماً في دعم الاقتصاد الوطني.
ودعا، إلى أهمية تذكر الإنجازات والمساهمات التي قدمها القطاع السياحي لبلداننا، فهو القطاع الذي يدعم الشركات الوطنية والمجتمعات المحلية حول العالم ويساعد الحكومات في خلق حياة أفضل لمواطنيها وخلق فرص عمل للملايين حول العالم، فالسياحة أحد أهم الروافد الحيوية للاقتصادات الوطنية لمختلف دول العالم.
وقال إن الإمارات، ومنذ بداية الأزمة الحالية، اتخذت العديد من الإجراءات والتدابير للحد من آثارها، وتعمل على مدار الساعة لتخفيف تداعيات هذه الأزمة اجتماعيا واقتصاديا.
وأشار إلى أن الإمارات، وبهدف التخفيف من الأثر الاقتصادي للأزمة، قدمت برامج تحفيز شاملة ومتعددة على المستويين الاتحادي والمحلي، وترحب الإمارات بالتعاون والتنسيق مع جميع دول العالم والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة السياحة العالمية لمواجهة تداعيات الأزمة الحالية".
وقال المنصوري، إنه في الوقت الذي تكثف فيه الحكومات في مختلف أنحاء العالم جهودها في التصدي لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في محاولة للحد من آثاره السلبية على شعوبها واقتصاداتها، فإن الحاجة إلى التعاون الدولي باتت اليوم أكثر إلحاحاً وأشد ضرورة من أي وقت مضى.
وسيعمل وزراء السياحة على دعم الاقتصادات النامية التي تعتمد على قطاع السياحة والسفر، ولا سيما في أفريقيا والجزر الصغيرة واستكشاف الفرص، مثل برامج بناء القدرات في قطاع السياحة والسفر لمساعدة الاقتصاد العالمي على تحقيق التعافي، ومساعدة القطاع لكي يصبح أكثر شمولاً ومرونة وقوة.